الجيش يبدأ حملة ضخمة لتطهير بادية التنف
أطلق الجيش العربي السوري بدعم جوي مكثف من سلاح الطيران الروسي، حملة عسكرية كبيرة تصنف من أكبر الحملات العسكرية في منطقة البادية وسط البلاد، بعد حملة تحرير محافظة دير الزور من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة) قبل 6 سنوات.
وأكد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، أن الجيش العربي السوري، بدعم من سلاح الطيران الروسي، بدآ حملة عسكرية برية واسعة تهدف لتمشيط وتطهير البادية السورية بشكل عام وصولًا إلى منطقة التنف على الحدود السورية– العراقية– الأردنية، والتي يحتلها الجيش الأمريكي.
وبدأت الحملة أنها، منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس 6 يونيو/ حزيران الجاري، من 8 محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة وأثريا بريف حماة والشيخ هلال بريف حلب.
حيث تم تنفيذ ضربات جوية مكثفة مركزة عبر صواريخ استراتيجية استهدفت مقرات المجموعات المسلحة من فلول تنظيم “داعش” الإرهابي في عمق البادية السورية، بحسب المصادر.
وتابعت المصادر أن “الحملة يشترك فيها تشكيلات عسكرية من الفرقة 25 والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في الجيش العربي السوري، مدعومة بتشكلات من المدرعات والدبابات والعربات العسكرية، بحماية جوية مكثفة من السلاح الجوي الروسي والسوري المشترك، بمشاركة حوامات “بي 52″ الملقبة بـ”حوامة التمساح”.
وكشفت المصادر أن فلول تنظيم “داعش” الإرهابي والمجموعات المسلحة الأخرى تعيش حالة من الصدمة، حيث تم تدمير جميع معاقل ومواقع المسلحين في الرصافة وزملة ومحيط حقل التوينان النفطي وقلعة الرصافة ومحيطها.
وتقع البادية السورية في المناطق الشرقية والجنوبية لمحافظات حمص، دير الزور، الرقة، السويداء وصولًا إلى الحدود العراقية شرقًا، والأردنية جنوبًا.
وتتضمن البادية منطقة الـ”55 كيلومترا” التي تخضع لحماية الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة لطالما شكلت ملاذًا آمنًا ومسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ “55 كلم” حول قاعدة “التنف” اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية عند نقطة التقاء مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها وللجيش البريطاني، مثل فلول تنظيم “داعش” وتنظيم “مغاوير الثورة السورية” و”أحرار الشرقية” و”جيش أحمد العبدو” وتنظيمات عميلة أخرى.
إضافة تعليق جديد