مدينة الباب بريف حلب الشمالي تشهد مزيداً من التوترات
شهدت مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها المسلحة في ريف حلب الشمالي، حالة من التوتر الأمني على مدى الأيام القليلة الماضية نتيجة لاندلاع مواجهات بين “الشرطة العسكرية” التابعة لفصائل أنقرة وسكان محليين من المدينة.
وقد أطلق مسلحون من فصيل “فرقة السلطان مراد” بقيادة “ميماتي الديري” النار على شاب من عائلة “مهنا” كان يقود دراجة نارية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وقد وقع الحادث في وسط مدينة الباب، بالقرب من دوار أبو غنوم.
إثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين أقارب الشاب المصاب وعناصر من “فرقة السلطان مراد”، مما أسفر عن وقوع إصابات في الجانبين وتفاقم التوتر الأمني في المدينة. وقد خرجت مظاهرة تطالب بمحاسبة العناصر المتورطة في الحادث.
وفي سياق مماثل، قامت مجموعة ملثمة بالهجوم على مستشفى في مدينة الباب بهدف تحرير أفراد عصابة متورطة في تجارة “المخدرات”، كانوا قد نقلوا إلى المستشفى للعلاج بعد اعتقالهم من قبل “الشرطة العسكرية”.
هذا الوضع استدعى تدخل “الشرطة المدنية والعسكرية” التابعة لأنقرة، حيث تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى المستشفى لمنع أي محاولة لاقتحامه.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر بأن اشتباكات وقعت بين “الشرطة العسكرية” وأفراد من عائلة “نجار” بعد اعتقال أحد أفراد العائلة، المتورط في تجارة المخدرات بالشراكة مع نائب قائد “الشرطة العسكرية” التابعة لأنقرة.
بعد اعتقاله، قامت عائلته وأقاربه بمهاجمة مقر “الشرطة العسكرية”، مما أدى إلى مواجهات مسلحة مباشرة بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن سبب الخلاف هو نزاع حول الأموال ومناطق توزيع المخدرات، مؤكدة أن التوترات لا تزال مستمرة حتى الآن.
وتزايدت في الفترة الأخيرة حدة النزاعات بين الفصائل المدعومة من أنقرة، حيث تبادل قادة هذه الفصائل الاتهامات، مما أسفر عن وقوع اشتباكات عديدة خلفت قتلى وجرحى.
أثر
إضافة تعليق جديد