مناورات سورية- روسية في الأرض والجو والبحر

أجرى الجيش الروسي مناورات عسكرية مشتركة مع القوات السورية في مناطق مختلفة من سوريا، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الروسية “تاس” يوم الخميس، الموافق 6 يونيو.

أوضح اللواء يوري بوبوف، نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أن التدريبات شملت الأجواء السورية وبعض المناطق البرية، وكذلك الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. وذكر بوبوف أن الهدف من هذه المناورات هو “اختبار القدرات العملية في حماية الأراضي الإقليمية وممارسة الدفاع عن سلامة الأراضي السورية من التهديدات الداخلية والخارجية”.

وأكد بوبوف على استمرار العمل في سوريا للوصول إلى حل سياسي للصراع وتقديم الدعم الشامل للمواطنين السوريين لاستعادة الحياة الطبيعية.

من جهة أخرى، ذكر حساب “Sam Syria” على تطبيق “تلجرام”، المتخصص في الأخبار العسكرية في سوريا، أن الجيش السوري أجرى تدريبات على استخدام معدات الحرب الإلكترونية والبنادق المضادة للطائرات بدون طيار تحت إشراف خبراء عسكريين روس.

كما قامت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية بدوريات في محافظات حلب والرقة والحسكة لمراقبة الالتزام بوقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتصارعة في سوريا، وفقاً لما ذكرت وكالة “تاس”.

وسبق أن نفذت القوات الروسية تدريبات عسكرية مع الجيش السوري في البحر الأبيض المتوسط، تحاكي هجوماً افتراضياً على السواحل السورية من البحر، وذلك في 23 أبريل الماضي. جرت التدريبات في قاعدة بحرية في طرطوس، حيث كانت تحاكي ظروف القتال الفعلية، بما في ذلك الدفاع ضد الهجمات المحتملة سواء كانت بحرية أو برية، حسبما أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وشملت التدريبات المشتركة إطلاق النيران وعمليات الإنزال الجوي خلف القوات المعادية المفترضة، إضافة إلى إطلاق النار من وحدات الدفاع الجوي السورية والروسية على أهداف معادية.

تكررت التدريبات العسكرية الروسية في سوريا، سواء بشكل منفرد أو بالتعاون مع الجيش السوري، ولكن نادراً ما تعلن روسيا عن تفاصيل مشاركتها في مثل هذه التدريبات.

آخر التدريبات المعلن عنها رسمياً من قبل روسيا، قبل تدريبات الأمس، كانت في أكتوبر 2023، حيث أجرت القوات الجوية الروسية مناورات مشتركة مع “القوات الخاصة” للجيش السوري، وركزت على عمليات الإنزال المظلي نهاراً وليلاً بمشاركة مروحيات هجومية وطائرات نقل روسية.

وكالات