ماذا يعني أن تقرر إسرائيل شن حرب على لبنان؟
يزداد احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان يومًا بعد يوم، وسط تصريحات مستمرة من الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل.
ينتظر الجيش قرارًا سياسيًا لشن عملية واسعة ضد حزب الله، وقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “تل أبيب مستعدة”.
لماذا هذا الأمر مهم؟
شن حرب على لبنان يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى جبهة رئيسية، بينما تصبح الحرب في قطاع غزة ثانوية.
الضربات الإسرائيلية على لبنان قد تتجاوز حزب الله لتستهدف البنية التحتية اللبنانية، كما حدث في عام 2006، على الرغم من أن حزب الله أعلن آنذاك أنه يتحمل وحده مسؤولية عملية “الوعد الصادق”.
ماذا قالوا؟
نتنياهو: “لن نقف مكتوفي الأيدي، نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات قوية جدًا في الشمال، وسنعيد الأمن بأي طريقة كانت.”
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: “الجيش جاهز للهجوم على حزب الله في لبنان، وقريب من اتخاذ هذا القرار.”
وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش: “حان وقت إعادة لبنان إلى العصر الحجري.”
من الجانب اللبناني:
نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله: “الحزب لا يسعى لتوسيع دائرة الصراع مع إسرائيل.”
رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي: “لم نتلق أي تحذيرات بشأن احتمال شن إسرائيل هجوما واسع النطاق على لبنان.”
صحيفة الأخبار اللبنانية: “البريطانيون قدروا أن الضربة العسكرية على لبنان قد تكون في منتصف يونيو الجاري.”
التطورات الأخيرة:
صادقت الحكومة الإسرائيلية على استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي، ليرتفع العدد إلى 350 ألف جندي.
إذاعة الجيش الإسرائيلي: “سمحت الحكومة بزيادة عدد المجندين الاحتياطيين استعدادًا للقتال في الشمال.”
هيئة البث العبرية: “الجيش الإسرائيلي طلب زيادة عدد الجنود الاحتياط بسبب احتمال القيام بعملية واسعة في الشمال.”
آخر حروب إسرائيل على لبنان:
في عام 2006، شن حزب الله عملية “الوعد الصادق” لأسر جنود إسرائيليين، ما أدى إلى اقتحام القوات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية.
قتل حزب الله 8 جنود إسرائيليين وأسر آخرين، ما دفع إسرائيل لشن حرب على لبنان، استهدفت فيها البنية التحتية من محطات كهرباء ومطار بيروت وشبكة الجسور.
استمرت الحرب من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس 2006، حتى دخل قرار مجلس الأمن رقم 1701 بوقف الأعمال العسكرية حيز التنفيذ، مع إضافة 15000 جندي لقوة “يونيفيل” لحفظ السلام، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق، وقوات حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني.
ما ننتظره الآن:
يترقب العالم قرارًا إسرائيليًا بشأن شن حرب على لبنان.
إذا تحولت الجبهة الرئيسية إلى الشمال، ستتجه الأنظار إلى غزة لمعرفة مصير الحرب هناك إذا أصبحت جبهة ثانوية.
عربي 21
إضافة تعليق جديد