سوسان يبشر بعلاقات طيبة مع السعودية!

مع وصول أولى دفعات الحجاج السوريين إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية على متن الخطوط الجوية السورية “السورية للطيران”، تتجه الأنظار نحو عودة العلاقات السورية السعودية التي لطالما شكلت عنصر أمان للدول العربية، خصوصاً بعد تعيين الرياض سفيراً لها في دمشق قبل أيام.

 أكد السفير السوري في المملكة، الدكتور أيمن سوسان، أن هناك “رغبة وإرادة لدى قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، لتكون أقوى مما كانت عليه”، وذلك بهدف توحيد الموقف العربي لمواجهة التحديات المشتركة.

وكان الرئيس بشار الأسد قد التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في منتصف شهر مايو الماضي على هامش اجتماع القمة العربية الثالثة والثلاثين في العاصمة البحرينية المنامة.

وبحث الجانبان “العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين، ويساهم في استقرار المنطقة ودفع التعاون العربي قدماً”، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية.

وبعد أيام من هذا اللقاء، أعلنت وكالة الأنباء السعودية تعيين فيصل المجفل سفيراً جديداً للرياض في دمشق.

وأوضح السفير السوري في الرياض أن الخطوات الأخيرة التي شهدتها العلاقات الثنائية، والتي شملت إعادة افتتاح السفارات وتعيين السفراء واستئناف رحلات الطيران المدني واستقبال الحجاج من دمشق مباشرة، تعد “مؤشراً على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين والرغبة في تعزيزها”.

أشاد الدكتور سوسان بالتعاون الأخوي من الجانب السعودي والجهود المبذولة من وزارة الحج والعمرة وهيئة الطيران المدني السعودي في “استقبال الحجاج السوريين وتقديم كافة التسهيلات لهم”، مما مكنهم من أداء فريضة الحج بسهولة وراحة.

وفيما يتعلق بإمكانية استئناف رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى دمشق، أوضح الدكتور سوسان أن رحلات “السورية للطيران” إلى المملكة لن تقتصر على موسم الحج فقط، بل سيتم “استئناف الطيران المنتظم بين البلدين” لتسهيل زيارات السوريين والسعوديين والتخفيف من أعباء السفر وتكاليفه.

وقادت المملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، جهوداً جبارة خلال العامين الماضيين لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، والتي تُوجت بمشاركة الرئيس الأسد في قمة جدة 2023 بعد غياب دام 12 عاماً منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد في عام 2011.

هاشتاغ