شحن الجوال واللابتوب في سورية بالأجرة
دفع برنامج التقنين الكهربائي الطويل المطبق في حماة، معظم المواطنين، وخصوصاً طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة والكليات الجامعية، إلى اللجوء لمحال بيع الهواتف المحمولة ومستلزماتها لشحن جوالاتهم وأجهزة حواسيبهم المحمولة مقابل أجور رمزية، نظراً لعدم توافر منظومات طاقة بديلة في منازلهم.
وأكد العديد من المواطنين أن هذه المحال تساعدهم في شحن أجهزتهم مقابل أجور زهيدة، نظراً لشح الكهرباء وعدم كفايتها عند توفرها.
أشاروا إلى أن تكلفة شحن الجوال تبلغ ألف ليرة، وشحن البوربانك حوالي 1500 ليرة، وشحن الحاسوب المحمول ألفي ليرة، معتبرين هذه الأسعار معقولة مقارنةً بانتظار الكهرباء التي قد لا تأتي.
عبد الفتاح، صاحب محل بيع جوالات في حماة مجهز بمنظومة طاقة شمسية، ذكر أن محله أصبح مقصدًا للطلاب الراغبين في شحن أجهزتهم، حيث يتركونها في المحل ويعودون بعد ساعة أو ساعتين لاستلامها مشحونة بالكامل.
وأوضح أن الأجور تعد زهيدة ومناسبة جداً للطلاب، مقارنة بأسعار المواد الأخرى في السوق مثل البسكويت وكيس البطاطا، مشيراً إلى أن تكلفة منظومة الطاقة البديلة تصل إلى حوالي 25 مليون ليرة، مما حل مشكلة عدم توفر الكهرباء بشكل كبير.
كما أوضح عدنان المحمد، صاحب محل آخر، أن أجور الشحن تتراوح بين ألف وألفي ليرة، مؤكداً أنهم لا يطلبون الأجرة من من لا يملك ثمنها تقديراً لأحوال الناس الصعبة.
في مدينة سلمية، بادرت الجمعية الوطنية للتنمية الاقتصادية بشحن البطاريات المنزلية والجوالات والحواسيب للطلاب مجاناً، وذلك كل يوم في حي مختلف من أحياء المدينة، باستخدام منظومة طاقة بديلة متنقلة محمولة على ظهر “تك توك”.
لاقت هذه المبادرة إعجاباً واسعاً بين المواطنين نظراً لأهميتها في توفير الطاقة اللازمة لأجهزتهم المنزلية والهاتفية.
الوطن
إضافة تعليق جديد