الفواكه المتوفرة تعود لمرتجعات التصدير
تراجع حضور الفواكه من مختلف الأصناف إلى حدودها الدنيا هذا العام مقارنة بأعوام أخرى، وبعد حضورها الغني في سنوات سابقة ضمن فصل الصيف، أصبحت من المنسيات لدى الغالبية، والسبب ارتفاع أسعارها وشح توافرها في الأسواق.
مرتجعات التصدير
إلى جانب ذلك فإن الأسواق تعاني من نوعيات رديئة من الفواكه، وهي ما يقال عنها مرتجعات التصدير، الأمر الذي انعكس بدوره على عدم قدرة المواطن على أكل حبة فواكه واحدة من المشمش والجارنك والكرز والفريز والكثير الكثير من الأنواع التي لم نلمحها في السوق وربما لم تدخل إليه طيلة موسمها.
خارج القدرة
أمين سر جمعية حماية المستهلك والمحلل الاقتصادي عبد الرزاق حبزة تحدث ” عن ارتفاع غير مسبوق في أسعار الفواكه وعن عمليات تصدير مفتوحة لمواسم بأكملها، ما جعل هذه المواسم غائبة بشكل كامل عن الأسواق وعن الموائد، ولعل الفكرة تتلخص بضعف القدرة الشرائية للمواطن عن شراء أبسط أنواع السلع، فلماذا عليه أن يشتري الفواكه إذا كان غير قادر على شراء الخضار وهي أيضاً مرتفعة الثمن.
أين دور الوحدات الإرشادية؟
يقول حبزة: إن الأسباب عديدة وراء غياب الفواكه، ومنها قلة المواسم وافتقاد المنافسة وعدم ضبط الأسعار بالشكل الصحيح، وارتفاع حوامل الطاقة وأجور النقل، والسماد.. وعدم وجود وحدات إرشادية زراعية فاعلة على الأرض لتقديم الإرشادات والدعم للفلاحين.
من جانبه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق ماهر بيضة لفت حول آلية التسعير أن ثمة دوريات لعناصر حماية المستهلك تسيَر في أسواق الهال، وتعمل على سبر الأسعار، وعليه تضع هامش ربح مع لجنة التسعير في سوق الهال، وتصدر نشرة شبه يومية بأسعار الخضار والفواكه الواصلة إلى السوق بشكل يومي.
لكن في المقابل يعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك أن النشرة غير دقيقة لأنه بعد خروج الدورية، تأتي سيارات أخرى محملة بالخضار والفواكه، وهذا يعني زيادة العرض وبالتالي انخفاض السعر، لكن السعر تم تحديده قبل وصول هذه السيارات، ما يؤدي إلى ارتفاع التسعيرة الرسمية عن التسعيرة الحقيقية.
دور السورية للتجارة
وأشار حبزة إلى أن جمعية حماية المستهلك اقترحت أن تستغل المؤسسة السورية للتجارة وجودها في سوق الهال وتستأجر محلات إضافية وتستجر الخضار بنفسها من الفلاحين لمنع الاحتكار من قبل تجار سوق الهال، مشيراً إلى وجود فواتير غير منتظمة، ما يعني ضرورة وضع موظفين مختصين لمتابعة الفواتير ضمن سوق الهال.
وأكد المحلل الاقتصادي ارتفاع كميات الفواكه المصدرة ووصلت النسبة إلى 60-70% من الكميات المنتجة، وهذا يعني بقاء ربع الكمية المنتجة وهي تكون بنوعيات غير جيدة وغير قابلة للتصدير منوهاً بأنه مع التصدير من أجل الدخل القومي لكن أن يتسبب بحرمان المواطنين من السلع وغلائها فإن الأمر أصبح مشكلة يجب أن تخضع للتنظيم.
وسجل سعر كيلو الجارنك والخوخ 20-30ألف ليرة والكرز 50-60 ألف ليرة والمشمش 25-35 ألف ليرة.
صحيفة الثورة
إضافة تعليق جديد