إيطاليا تبحث مع دمشق رفع العقوبات مقابل منطقة مستقلة في حمص!
تستمر بعض الدول الأوروبية المتوسطية بسياسة التطبيع والانفتاح على الحكومة السورية.
حيث أفادت مصادر سورية معارضة عن قيام مسؤولي دول بالهبوط في سوريا ولقاء مسؤولين سوريين سراً وبعيداً عن الإعلام. آخرها، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية غربية، كان زيارة رئيس المخابرات الإيطالية الجنرال جاني كارفيللي لدمشق يوم الثلاثاء الماضي 28 أيار الماضي.
وبحسب المصدر، فإن كارفيللي وضع السلطات السورية في صورة عملية التنسيق الجارية بين مجموعة دول أوروبية قررت إعادة النظر بطبيعة الواقع السياسي والأمني في سوريا، والتعامل “بواقعية” مع الظرف والتحولات الحاصلة بما يخدم مصالح كل الأطراف على حد سواء.
ووفقاً للمصدر، فإن رئيس المخابرات الإيطالي وضع المسؤولين السوريين في صورة الاجتماعات الحاصلة بين دول وحكومات النمسا، التشيك، قبرص، الدنمارك، اليونان، إيطاليا، مالطا، بولندا، ورومانيا.
وأكد أنهم يجرون إعادة تقييم من شأنها أن تؤدي إلى طرق أكثر فعالية للتعامل مع ملف اللاجئين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى البلدان الثمانية أو إلى دول الاتحاد الأوروبي.
كما أجرى الجنرال الإيطالي، بحسب المصدر، نقاشات معمقة مع المسؤولين السوريين حول إمكانية إنشاء منطقة آمنة في ريف حمص بالتنسيق مع لبنان وقبرص، وخلق أطر تساعد في التخفيف من أزمة اللجوء برعاية أممية.
وشدد على وجود إمكانية لرفع بعض العقوبات الأوروبية والأميركية عن دمشق إذا جرى تأمين ضمانات إنسانية تتيح حل الأزمة، مؤكداً أن بلاده بالإضافة للدول الأوروبية المعنية تتواصل بشكل مستمر مع الإدارة الأمريكية لإيجاد صيغ مشتركة لحل الأزمة السورية، وهي تحتاج لوقت، خاصة أن المنطقة منشغلة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.
في المقابل، يؤكد المصدر الدبلوماسي الغربي أن لا شيء تغير في موقف الدول الكبرى، وتحديداً الإدارة الأميركية وفرنسا وألمانيا.
ويعتقد المصدر أن الانفتاح الإيطالي الأخير على دمشق، والتلويح بتعيين سفير جديد لروما في العاصمة السورية، يندرج في إطار مواجهة إيطاليا لكل موجات اللجوء القادمة من سوريا وليبيا، في ظل عملية التنسيق الحاصلة مع الجنرال الليبي خليفة حفتر لوقف الاتجار بالبشر والعصابات العاملة على خط البحر.
وكالات
إضافة تعليق جديد