رفع أسعار المحروقات يكربج حركة النقل
مع رفع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في 28 أبريل الماضي سعر ليتر البنزين “أوكتان 90” من 11,500 إلى 12,000 ليرة سورية، ارتفع سعر البنزين في السوق السوداء في حلب إلى أكثر من 20,000 ليرة سورية.
وقد أدى هذا الارتفاع إلى زيادة تكلفة ركوب سيارات الأجرة في المدينة، حيث ارتفع سعر التوصيلة الواحدة لمسافات قصيرة ومتوسطة داخل المدينة بنحو 5,000 ليرة.
وقال أصحاب سيارات الأجرة والسيارات الخاصة إنهم يجدون صعوبة في شراء البنزين من السوق السوداء بسعر أقل من 20,000 ليرة لليتر، بعدما كان سعره يتراوح بين 17,000 و18,000 ليرة قبل الزيادة الأخيرة.
وأشار صاحب سيارة خاصة إلى أنه اضطر لشراء ليتر البنزين بسعر 22,000 ليرة بعد أن نفد الوقود من سيارته، موضحاً أن سبب هذا الارتفاع هو تأخر وصول رسائل البنزين من شركة “تكامل”، بسبب انخفاض كمية الشحنات التي تصل إلى حلب يوميًا.
وأضاف : “كانت الرسائل تصل كل 10 إلى 11 يومًا، لكنها الآن تستغرق 14 يومًا أو أكثر، أما لسيارات الأجرة، التي كانت تستقبل الرسائل كل 8 أيام، فقد زاد الوقت إلى 11 يومًا تقريبًا، ما تسبب في زيادة الطلب في السوق السوداء بسبب نقص المعروض، مما أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار، وظهور البنزين المغشوش في السوق”.
مع ارتفاع أسعار البنزين في السوق السوداء، لجأ سائقو سيارات الأجرة إلى محطات البنزين التي تبيع “أوكتان 95″، حيث ينتظرون لعدة ساعات للحصول على 20 ليترًا فقط، على الرغم من أن لهم حق التعبئة مرة واحدة في الأسبوع فقط، في حين يمكن للسيارات الخاصة تعبئة 50 ليترًا كل 3 أيام.
على الرغم من وجود ثلاث محطات بنزين “أوكتان 95” في حلب وفتحها من الساعة 8 صباحًا إلى 12 ليلاً، فإن الازدحام لم يخف، حتى بعد رفع سعر “التجارة الداخلية” إلى 14,870 ليرة لليتر الواحد.
ويفسر بعض السائقين هذا الإقبال على “أوكتان 95” بأنه يمكنهم ملء خزانات سياراتهم بـ50 ليترًا كل 3 أيام، وبيع البنزين في السوق السوداء بفارق 5,000 ليرة لكل ليتر، ما يتيح لهم ربحًا شهريًا يصل إلى 2.5 مليون ليرة.
أما سعر ليتر المازوت في السوق السوداء، فقد استقر بين 13,800 و14,000 ليرة، على الرغم من انخفاض سعر المازوت الرسمي إلى 12,425 ليرة، وذلك بسبب الطلب المستمر من أصحاب مولدات الكهرباء الخاصة “الأمبيرات”.
أما بالنسبة لأسطوانات الغاز المنزلية، فقد انخفض سعر الاستبدال من 450,000 ليرة إلى 225,000 ليرة، أي إلى النصف تقريبًا، وذلك بسبب قلة استخدامها للتدفئة وارتفاع درجات الحرارة.
الوطن
إضافة تعليق جديد