أحد المقربين من “حمّو” يعترف بالجـرائم التي ارتكبها في الحسكة
عمت مناطق رأس العين غربي محافظة الحسكة والتي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني” التابع لتركيا، احتجاجات ومظاهرات على خلفية إطلاق محكمة تل أبيض التابعة لفصائل أنقرة بريف الرقة الشمالي سراح المدعو “عمار إدريس” وهو أحد مرافقي قائد الدفاع الوطني في الحسكة المدعو “عبد القادر حمّو” الذي قُتل في 23 أيلول 2023 بعد محاصرته من قبل الجيش السوري في الحسكة.
واتهم المحتجون في رأس العين فصائل أنقرة بالفساد، وتلقي رشاوى مقابل إطلاق سراح المدعو “إدريس” رغم اعترافه بجرائم تم توثيقها بضبط مؤلف من 18 صفحة، وصادر عن فصائل أنقرة.
وتم الحصول على صورة من الضبط الذي وثّق اعترافات “إدريس” الخاصة بالجرائم التي ارتكبها منذ انتسابه للدفاع الوطني كعامل بوفيه في مكتب “حمو”، وحسب الضبط اعترف “إدريس” بارتكابه جرائم قتل عدد من المدنيين، إضافة إلى قيامه باغتصاب عدد من الفتيات بمدينة الحسكة بعد اختطافهن.
كما اعترف بخطف عدد من الشخصيات المعروفة بمدينة الحسكة وقيمة المبالغ التي تم دفعها لقائد الدفاع الوطني مقابل إطلاق سراحهم، إلى حانب مشاركته في عمليات قتل وتصفية لمعتقلين من ضمن عناصر الدفاع الوطني.
وأكد أنه شارك بقتل عناصر في مقر الدفاع الوطني رمياً بالرصاص وإحراق جثثهم في طريق الحرّاق الخاص بالأفران، وأضاف أنه كان شاهداً على قيام “حمو” بقطع ألسن عدد من النساء، وتقطيع أجسادهن، ورميهن ببئر أمام مقر الدفاع وردمه ومن بينهن أحدى زوجاته، وفق ما جاء في الضبط الذي اطلعت عليه مصادر “أثر برس”.
وأضاف الضبط، أن “إدريس” اعترف بطريقة هروبه وفراره من مقر الدفاع الوطني بمساعدة، وسرد أسماء المهربين، والنقاط التي تم نقله عليها انطلاقاً من حي النشوة الغربية وصولاً إلى رأس العين.
وأعلن أمس الثلاثاء فصيل “البناء والتحرير” التابع لأنقرة ، إلقاء القبض مجدداً على المدعو “عمار إدريس” بعد إطلاق سراحه في الرابع من الشهر الجاري، وذلك في منطقة حمام التركمان بريف الرقة قبل فراره إلى المناطق التي تسيطر عليها “قوات سورياالديمقراطية- قسد”.
ويُعد “إدريس” من أكثر الأشخاص الذين كانوا مقربين من “حمّو”، وتمكن من الفرار بعد محاصرة الجيش السوري لمقر قائد الدفاع الوطني، وفرّ باتجاه رأس العين، وعبر المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية والمناطق التي تديرها “قسد” عن طريق شبكة من المهربيين .
و في 23 من أيلول 2023، قُتل المدعو “عبد القادر” حمو بعد محاصرته لثلاثة أيام متواصلة من قبل الجيش السوري، وذلك على خلفية قيامه بمجموعة من الجرائم والاعتداءات، وكان آخرها في الثالث عشر من شهر آب العام الفائت، إذ اعتدى بالضرب على شيخ قبيلة الجبور عبد العزيز محمد المسلط، وسط مدينة الحسكة ما أثار حالة سخط كبير بين أبناء القبيلة مطالبة بضرورة تسليمه للقبيلة او محاسبته وفق القانون وحفظ هيبة وكرامة القبائل العربية وعدم المساس بها من قبل الخارجين على القانون ويتحدثون باسم الدولة السورية.
يشار إلى أنه لا يزال نحو 30 عنصراً من عناصر الدفاع الوطني محتجزين لدى الدولة السورية، للتحقيق معهم، وذلك بعد إلقاء القبض على عدد منهم أثناء محاصرة “حمو”، وبعضهم الآخر سلّم نفسه للأجهزة الأمنية قبل بدء الاشتباكات مع “الدفاع الوطني”.
أثر
إضافة تعليق جديد