ثبات الأسعار دليل عافية أم مؤشر جمود الاقتصاد
تحمل قيمة الليرة السورية مقابل الدولار مؤشرات غريبة وغير متوقعة، حيث لا يوجد أي خرق اقتصادي يمكن أن يبرر ذلك، مما يثير تساؤلات الخبراء الاقتصاديين.
في بداية العام، توقع الخبراء والمصرفيون انخفاضاً حاداً في سعر الليرة، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت قيمة الليرة تحسنًا ملحوظًا، مما أثار تفاؤل الخبراء والمتابعين لسوق الصرف وفقاً لموقع المشهد أونلاين.
يرى بعض المحللين أن زيادة الطلب على الليرة السورية من قبل المستوردين هي واحدة من العوامل التي أدت إلى انخفاض قيمتها، خاصة بعد إلغاء القرار الأخير (1130) الذي كان يحد من مصادر تمويل المستوردين.
ومع ذلك، يعتبر البعض الآخر أن الأسعار ما زالت في ارتفاع مستمر، على الرغم من انخفاض قيمة الصرف. على سبيل المثال، ارتفع سعر علبة المحارم بشكل ملحوظ على الرغم من تحسن قيمة الليرة مقابل الدولار.
يرون بعض المتشائمين أن سياسة المركزي السوري في الحفاظ على سعر الدولار منخفضًا قد يؤدي إلى هروب القطع الأجنبي وانهيار قيمة الليرة. ومن جهة أخرى، يتوقع بعض الخبراء أن يؤدي التوازن بين السعر الرسمي والسوق السوداء للدولار إلى جذب التحويلات، ولكنهم يحذرون من تداعيات ذلك على التضخم وارتفاع الأسعار.
يعتبر البعض الحالة الحالية لسعر الليرة غير منطقية، معتبرين أنها غير متوافقة مع الوضع الاقتصادي العام.
ويرجع بعض المراقبين هذا التحسن المفاجئ في قيمة الليرة إلى تحسن العلاقات السياسية مع الدول الخليجية، مما قد يشير إلى فترة جديدة قد تشهد استثمارات متزايدة في سوريا، ولكنهم يحذرون من تداعيات محتملة في شهر رمضان وارتفاع الحوالات النقدية.
إضافة تعليق جديد