«إمارة إدلب» تتابع تشقّقها
تتصاعد الأزمة داخل “هيئة تحرير الشام” في مناطق إدلب وجزء من ريف حلب الشمالي، بسبب فشل محاولة انقلاب زعيمها أبو محمد الجولاني على عدد من أعضائه بزعم كشفهم شبكة عملاء تابعة لاستخبارات غربية.
تحوّل هذا النزاع إلى صراع داخلي حاد، مع انقسامات وتحالفات جديدة بين القيادات، ومظاهرات متزايدة للسكان المحليين تطالب بتغييرات جذرية، بما في ذلك رحيل الجولاني عن رأس الهيئة.
تكشف المعلومات عن ممارسات قاسية داخل سجون الهيئة، من تعذيب وقتل، ويظهر قياديون سابقون هربوا من نفوذ الجولاني تورطه في هذه الممارسات وفي تعاون مع الاستخبارات الغربية، خاصة الأميركية، بما في ذلك تقديم معلومات عن مقاتلين جهاديين تم استهدافهم.
كشف جهاد عيسى الشيخ (أبو أحمد زكور)، قيادي سابق في “الهيئة”، عن دور قيادي يدعى “أبو عبيدة منظمات” في جمع المعلومات والتواصل مع الاستخبارات الغربية. تزايدت الاتهامات والتأكيدات على أن الجولاني كان يتعامل مباشرة مع الاستخبارات الأميركية والبريطانية، في محاولة لتسويق نفسه على أنه قائد معتدل.
بعد محاولة الجولاني استعادة السيطرة عبر إطلاق سراح العديد من المعتقلين، بما في ذلك القيادي العراقي “أبو ماريا القحطاني”، بدأت التحالفات الداخلية بالتحول ضده.
قدم الجولاني خطة للإصلاح تشمل تشكيل مجلس استشاري وتعديلات على هياكل الهيئة، ولكنها لم تلق ترحيباً بين السكان المحليين.
التصاعد السياسي والصراع الداخلي داخل “هيئة تحرير الشام” يهدد بمزيد من التصاعد والانقسامات، خاصة مع استمرار التظاهرات وتعقيدات المشهد السياسي في المنطقة.
إضافة تعليق جديد