حديقة تشرين تستقبل تظاهرة سينما الشباب و الصيف
لم تعد حديقة تشرين مكاناً للتنزه فحسب بل اختلفت في هذا الصيف إذ يستقبل مسرحها هذه الأيام تظاهرة سينما (الشباب و الصيف)
و التي تقيمها المؤسسة العامة للسينما كي تضفي على الأجواء حيوية خاصة لفتت الأنظار في أكثر من اتجاه .ففكرة العرض في مكان عام بشكل مجاني حققت خطوة جديدة و عملية تجاه الشباب على أكثر من صعيد خصوصاً أن التظاهرة تضمنت عناوين مختلفة (مال مضحك) إلى (العطلة) ( الشرطي الحاذق),(الجريء),(الراكب المتطفل),(موسيقا و كلمات),( ظلال في الشمس) وغيرها ثم التواجد لكثير من الأساليب المتنوعة كأفلام الحركة و الخيال و الكوميديا و تلك الأساليب الجذابةوالمشوقة تشد الشباب إلى هذا الفن و تعرفهم به , و قد سعت السينما إليهم في أماكن تواجدهم محققة ً بذلك أكثر من هدف تربوي و تثقيفي و ترفيهي . عن هذه التظاهرة سألنا الشباب المتجمهرين بشغف و كان منهم الشاب (عبد الكريم عوده) فقال: لم أشاهد الأفلام كلها ,إذ يتجاوز عددها ثلاثون فيلما ً لكنني تابعت البعض منها فوجدت أنها تقدم أفكاراً نستفيد منها في حياتنا الاجتماعية ,بصراحة و كونها موجهة للشباب أتمنى أن تكون أكثر إفادة لنا لأنها مؤثرة بحق وتقدم عالما ًخاصا ً مبهرا ً يمكنه التأثير في دواخلنا لذلك نتمنى أن تقترب تلك الأفلام أكثر من مشاكلنا التي نعيشها إذ يمكنها أن تحمل لنا الكثير , فهذه التظاهرة حقيقة ً أطلعتنا على عوالم جديدة و آفاق لم نكن لنشعر بها و مجرد العرض في هكذا مكان فإنها تلفت أنظارنا لتتبعها أينما كانت لنتعرف من خلالها على أشياء جميلة و جديدة .
آراء شبابية أخرى أظهرت بشكل غير مباشر أهمية التظاهرة كفعالية ثقافية عرفتهم كشباب على هذا الفن مصادفة مما يبرز أهمية آلية عرضها في حديقة يؤمها الشباب و الناس كما أكد (موسى الجاسم) فقال: من خلال مجموعة الأفلام تعرفنا على شيء جديد في حياتنا أسمه السينما فمكان العرض مناسب جداً لأنه قريب من الأوساط الشعبية و شرائح اجتماعية مختلفة فأتاحت لنا فرص التعرف على أفلام سينمائية جميلة و قد وجدت في تفاصيلها ما يحفزني على تطوير حياتي الشخصية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .
فالتظاهرة بأفلامها المختلفة و عوالمها رأى الشباب فيها ما يسليهم ويمتعهم و فيها ما يعلمهم عادات جيدة و أفكار إنسانية ضرورية لهم و كونها مبهرة لعوالمهم فإن قوة تأثيرها يزداد بالنسبة إليهم فمثلما قال الشاب (عبد الجبار قيقون) : رأيت أفلاماً متعددة منها قتال و حركة كما تضمنت أفكاراً أحبها حول الانتقام و الإرادة القوية للوصول إلى الأهداف مهما كان من صعوبات فهي أفكار تتحدث عن قصص إنسانية تقدم التوعية للشباب و تظهر العادات الواجب التمسك بها من قبل الشباب حتى يصلوا إلى النجاح إضافة إلى كونها تسلية ممتعة قدمت دون أي قابل وسهلت لنا الاطلاع على أمور حياتية تعلمنا .
من جهة أخرى تواجدت وجهات نظر تتساءل عن غياب الأفلام العربية التي تهتم بالشباب مثلما قال ( محمود شاكر) :رأينا أفلام كاراتيه و سحر وخيال وغيرها إنها فرصة متميزة أن يهتموا بالشباب و يقدموا لهم أفلام تناسب أعمارهم وميولهم وأتمنى لو شاهدنا أفلاماً عربية لنجوم عرب نحبهم خصوصاً أن التظاهرة تمثل فعالية واسعة أطلعت الناس على أفلام محورها الشباب و أهميتها أنها تعرض ضمن تجمع جماهيري كي تحقق هذه الخطوة هدفين مهمين أولاً التنزه و الترفيه عن النفس وثانياً رؤية الأفلام التي تعطيهم الثقافة.
آنا عزيز خضر
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد