سي أن أن: مخاوف من اتساع الحرب في الشرق الأوسط
لا تزال المخاوف الأميركية في تزايد مستمر من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط وفقاً لما نشرته شبكة سي ان ان الأميركية ، إذ قالت الشبكة إنّ الاحتمال المتزايد للخسائر في صفوف الجنود الأميركيين، وتدهور الوضع الأمني من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر والعراق وسوريا ولبنان و”إسرائيل”، يُمثّل أزمةً خارجية جديدة غير مُرحّب بها، ولا سيما في موضوع إعادة انتخاب الرئيس الأميركي، جو بايدن .
بينما تواجه الإدارة الأميركية اختبارات لا نهاية لها ومصداقيتها باتت على المحك من قبل خصومها، مضيفة أنّ تصريحات “إسرائيل” التي أطلقتها بشأن استمرار حربها ضد غزّة لأشهر عدّة، على الرغم من الضغوط الأميركية لتهدئة حدّة الصراع تهدد بزيادة فرص خروج الحرب عن نطاق السيطرة وجر الولايات المتحدة إليها.
وأشارت الشبكة إلى أنّ وتيرة الاستهدافات والتصعيد في الأيام الأخيرة تكتسب زخماً مميتاً ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، وتسلّط موجة الأحداث الجديدة الضوء على احتمال حدوث تصعيد خطير للحرب، وتكشف مدى تعرّض القوات الأميركية للخطر بشكلٍ مُباشر، وتُساعد في تفسير المناشدات العاجلة المتزايدة من واشنطن لـ”إسرائيل” لتقليص الحرب في غزّة.
يُذكر أنّ قواعد الاحتلال الأميركي على الأراضي العراقية والسورية تعرّضت لما يزيد على 110 استهدافات، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقاً للمدير السابق لإدارة استعادة الرهائن في الحكومة الأميركية، كريستوفر أوليري، “يُعدّ وضع القوات الأميركية في العراق وسوريا خطيراً بشكل خاص، حيث يسهل الوصول إليها من قبل القوات المسلحة (فصائل المقاومة)، لذلك فإنّ الخط الفاصل بين الاستجابات المتناسبة والردع الفعال أصبح ضعيفاً على نحوٍ مُتزايد، فالأمر الأهم هل ستستطيع القوات الأميركية من خلال ضرباتها والتي أدانها العراق واعتبرها عملاً عدائياً ردّ أي هجمات مستقبلية؟
وأشارت “سي أن أن” إلى أنّ احتمال القيام بعملٍ عسكري في الشرق الأوسط هو آخر شيء كان بايدن يأمل في التعامل معه، لذلك فإنّ أي عمل يقوم به بايدن لمحاولة بسط سلطته على عالم يبدو في بعض الأحيان أنه يخرج عن نطاق السيطرة قد يكون ضاراً سياسياً له ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024.
الميادين نت
إضافة تعليق جديد