السويداء: قطع وسرقة 640 شجرة زيتون في وضح النهار
بعد أن وصلته أخبار قطع الأشجار بوقت متأخر كان سارقون قد أنهوا فعلتهم بقطع 640 شجرة من أرض تبلغ مساحتها 35 دونماً، ونقلوها دون أي خوف في وضح النهار، وأخبروا الأهالي أنهم قاموا بشرائها، كما يروي صاحب الأرض “رواد”.
وأوهم اللصوص الناس في المنطقة، أنهم اشتروا الأشجار مقابل مبلغ مالي كبير لصالح أحد الأهالي في محافظة مجاورة. ويؤكد “رواد” أن ملكية العقار تعود لعائلته ومعه ما يثبت ذلك، نافياً أن يكونوا قد باعوا الأشجار التي يستفيدون منها ومن موسمها.
حادثة السرقة جرت يوم الأحد الفائت، إلا أن “رواد” لم يعلم بها سوى أمس الإثنين، كما يقول مضيفاً أنهم حاولوا البحث عن اللصوص. وعلموا بشكل شخصي أن هناك شبكة كبيرة نظمت للسرقة التي أدت لخسارتهم كرماً كبيراً اعتنوا فيه طيلة 25 عاماً ، وتم تنظيم ضبط بالواقعة، وبدأت الشرطة بحثها وتحقيقاتها في محاولة للوصول إلى الفاعلين. الذين ربما سينالون عقابهم، لكن من يعيد للأرض زيتونها وللعائلة موسمها.
وتكررت هذه السرقات عدة مرات سواء في الليل أو في وضح النهار. ويؤكد كثير من أهالي القرى سماعهم لصوت المناشير بحقول الأشجار بما فيها الزيتون في السويداء. بينما تضعف ملاحقتهم نتيجة الأحوال الأمنية المتردية في السويداء.
وغالباً ما تنتشر عمليات تحطيب الغابات الحراجية، إلا أن تحطيب الملكيات الخاصة لم يكن شائعاً حتى اليوم. ويلجأ كثير من الأشخاص للتحطيب وبيع الأشجار كقطع حطب تستخدم للتدفئة شتاءً بغياب المازوت. وارتفاع سعر الحطب لأكثر من مليون ليرة للطن الواحد منه كما العام الفائت.
يذكر أن موسم الزيتون هذا العام أقل من العام الفائت بنحو النصف وفق تصريحات رسمية. وبالتالي فإن البلاد أحوج ما تكون لكل حبة زيتون في أراضيها. ما يجعل لمثل هذه الجرائم حقاً عاماً لكل السوريين كونها تؤدي إلى تقليل الموارد واستنزافها عموماً.
سناك سوري
إضافة تعليق جديد