بوساطة روسية.. سريان وقف إطلاق النار بين أذربيجان وقوات قره باغ
بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”، بعد أن توصلت القوات الأذرية وقوات الإقليم إلى اتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية الأذربيجانية في الإقليم بوساطة روسية.
وقالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان لها، بحسب وسائل الإعلام، أنه “مع الأخذ في الاعتبار نداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ الذي تم تلقيه من خلال وحدة حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف عملية مكافحة الإرهاب في 20 أيلول”.
وتابعت الدفاع الأذرية “يبدأ وقف إطلاق النار الساعة الواحدة ظهراً، وستسلم الجماعات المسلحة غير الشرعية جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة”، ووافقت سلطات “قره باغ” على وقف إطلاق النار الذي اقترحته قوات حفظ السلام الروسية.
وأعلنت أذربيجان عن اجتماع مزمع عقده الخميس 21 أيلول الجاري في العاصمة باكو مع ممثلين عن إقليم “قره باغ” لبحث قضايا الاندماج مع أذربيجان.
وكانت أرمينيا أعلنت الأربعاء، مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 200 في أقل من 24 ساعة من العملية العسكرية التي تشنها أذربيجان في منطقة “ناغورني قره باغ” المتنازع عليها بين البلدين.
وأطلقت أذربيجان عملية عسكرية الثلاثاء في إقليم “قره باغ” بهدف ما سمته “مكافحة الإرهاب” وفرض النظام من أجل ضمان احترام ما نص عليه الاتفاق الثلاثي (موسكو – باكو – يريفان)، بعد أن اتهمت أرمينيا بنشر قوات عسكرية لها في الإقليم المتنازع عليه.
وأكدت أذربيجان أنها أبلغت قوات حفظ السلام الروسية ومركز مراقبة وقف إطلاق النار بعمليتها، موجهةً دعوات للسكان المدنيين للابتعاد عن الأماكن التي توجد فيها أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لأرمينيا.
ورفض رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان العمليات الأذرية، مؤكداً عدم تحركه العسكري تجاه الإقليم ما أدى لخروج مظاهرات في العاصمة بريفان رفضاً لقرار “باشينيان” ووصفوه بالخائن ودعوه إلى الاستقالة.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا الحرب لأول مرة في أوائل التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وتكررت المعارك في 2020، حيث استعادت أذربيجان السيطرة على مناطق في الإقليم قبل الاتفاق على هدنة ومراقبتها من قبل قوات حفظ السلام الروسية.
وبعد حرب 2020 خرجت مؤشرات توحي بتحول “باشينيان” الذي دعمته روسيا سابقاً إلى الحضن الأميركي لاعتقاده أن بوتين تخلى عنه في المعارك الأخيرة.
ورفع “باشينيان” مستوى التنسيق مع الأميركي، حيث تجري حالياً مناورات عسكرية أرمنية أميركية لم تتأثر بالمعارك مع أذربيجان.
يذكر أن أذربيجان دولة محاذية لإيران مدعومة من كيان الاحتلال، وتعتبر منصة مخابراتية صهيونية لمهاجمة طهران، وهو ما يجعل الأخيرة ترفض سيطرة أذربيجان على “قره باغ” لرفض مشروع ممر “زانجيزور” الذي تهدف من خلاله الحكومة الأذرية إلى ربط باكو مع أنقرة بخط سكك حدودية، ما يطوق طهران ويمنعها عن معبر تجاري واقتصادي مهم.
إضافة تعليق جديد