انتشار التحطيب وتعفيش الغابات في ريف جبلة
أبدى عدد من سكان ريف جبلة في محافظة اللاذقية استياءهم من تفشي ظاهرة التحطيب غير المشروع في المناطق الخضراء والغابات دون رقابة أو مراقبة.
وقد أفاد أحد المشتكين بأن هذا العمل يجري علنيًا حيث تتم حصاد الأشجار في المناطق الجبلية بشكل يومي، وتنقل الأخشاب بواسطة آليات وشاحنات بيك آب ودراجات نارية بكميات هائلة.
وأكد المشتكون أن هذا النشاط يتم بمعرفة الجهات المحلية، بما في ذلك عناصر الحراج والمخاتير ومجالس البلدية في القرى المجاورة لنواحي بيت ياشوط وعين الشرقية وحبة عاة وحلبكو ومتور.
وتشير التقارير إلى أن هناك أيضًا ظاهرة أخرى مشابهة وهي قطع أشجار الغار بعد جمع أوراقه المرخصة، مما أثر على الغطاء النباتي في المنطقة. وبحسب المشتكين، فإن هذا التدخل في الغابات أصبح يؤثر حتى على الممتلكات الخاصة، حيث يزيد من عرض المنازل للرياح الشرقية القوية والبرودة خلال فصل الشتاء، ويساهم أيضًا في التآكل الأرضي.
من جهته، صرح مدير زراعة اللاذقية، المهندس باسم دوبا، بأن تقطيع وقطع الأشجار يعتبران تصرفين مخالفين وممنوعين قانونيًا. وأكد أن الجهات المعنية تتخذ إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة وتكثف دورياتها في المناطق المعنية.
وأشار إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في جهود مكافحة هذه الظاهرة مؤخرًا، وذلك من خلال التوعية والرقابة ومتابعة المخالفين. وأوضح أن بعض الخارجين عن القانون يستخدمون الأسلحة ويواجهون مشكلات أمنية، وأن السلطات تتعامل مع هذه القضية بجدية.
إضافة إلى ذلك، تم إغلاق بعض الطرق التي يستخدمها المخالفون وزيادة الدوريات الأمنية للحد من هذه الظاهرة.
فيما يتعلق بقطاف الغار، أوضح المهندس دوبا أن هذا النشاط مسموح به بناءً على قرار حكومي معين، ويشترط فيه زراعة عدد معين من الأشجار لتعويض الأشجار المقطوعة. ولكنه أكد أن قطع الأشجار بدون تصريح هو عمل مخالف.
وفيما يتعلق بزراعة الأشجار لتعويض الأشجار المتضررة، أوضح أن هذا الأمر ليس مناسبًا حاليًا، حيث أن موسم الزراعة لا يبدأ قبل تاريخ معين.
يجب مراعاة أن ظاهرة التحطيب الجائر تنتشر في معظم المناطق الريفية في سوريا وتؤثر على الغابات والأشجار الحراجية بما فيها من أشجار السنديان والبلوط، وتمتد أيضًا إلى الممتلكات الخاصة مثل أشجار الزيتون والليمون.
وتشير تقارير أخرى إلى أن بعض الحرائق التي اندلعت في فصل الصيف تكون نتيجة لتجارب فاشلة لحرق الأعشاب اليابسة في الحقول، حيث يتسبب ذلك في انتشار الحرائق بسرعة نتيجة الرياح والجفاف، بالإضافة إلى ترك سجائر مشتعلة أو أجسام بلورية في الحقول. وهناك ملاحظات حول وجود أيادي خفية قد تستفيد من تلك الحرائق واستغلاله في تقطيع وبيع الأشجار المتضررة.
الخبر
إضافة تعليق جديد