توصيات معهد الأمن الإسرائيلي ضد تنامي قدرات الجيش السوري

15-08-2023

توصيات معهد الأمن الإسرائيلي ضد تنامي قدرات الجيش السوري

تحدث تقرير مفصل لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب الحكومية بتاريخ 10 آب الحالي عن قدرات الجيش العربي السوري العسكرية بعد الحرب و برنامجه الكيميائي و طموحاته النووية و العقبات التي تواجهه في طريق إعادة بناء الجيش بعد الحرب.

مع أهم التوصيات من قبل المعهد لقادة الجيش و الامن و السياسيين الاسرائيليين للتعامل مع سورية في السنوات القادمة ، لا يمكن عرضه بكامل تفاصيله لاحتوائه على أسماء و معلومات حساسة ، هذا ملخص عنه :

- منذ عام 2018 ، بدأت عملية إعادة بناء و تأهيل الجيش العربي السوري بعد انخفاض مستوى العمليات العسكرية و تحقيق مكاسب عسكرية واسعة على حساب المعارضة المسلحة و تنظيم داعش مكنت الجيش السوري من السيطرة على أكثر من 65‎%‎ من مساحة البلاد.

- التقرير يبحث بالقدرات العسكرية التقليدية للجيش العربي السوري و تشمل ( صواريخ أرض-أرض ، بطاريات الدفاع الجوي ، بطاريات الدفاع الساحلي ، الطائرات بدون طيار ) ، و القدرات العسكرية غير التقليدية و تشمل ( الهجمات بالأسلحة الكيميائية ، و الطموحات لتطوير قدرات نووية ).

- قبل الحرب كان مركز البحوث العلمية السورية SSRC أحد أهم مراكز البحث و التطوير و التصنيع العسكرية بالشرق الاوسط بقدرات كبيرة في ظل التعاون العسكري و التقني مع كوريا الشمالية و إيران و روسيا و الصين.

- خلال الحرب و تكيّفاً مع متطلبات الحرب الداخلية ، توجهت الصناعات العسكرية السورية للاسلحة الخفيفة و الصواريخ المحمولة و الدروع الشبكية و الراجمات القصيرة ، مع إهمال للأسلحة الاستراتيجية الموجهة لإسرائيل.

- بعد عام 2018 عاد السوريون للتركيز على تطوير و إنتاج الترسانة العسكرية المعدة لمواجهة إسرائيل بشكل واضح.

- يحاول السوريون بشكل مستمر تطوير أنظمتهم الصاروخية بشكل مستقل عن حلفائهم الإيرانيين و الروس ، و هذه المهمة يقوم بها عدد من مراكز البحوث العلمية حسب أقسامهم و اختصاصاتهم بعيداً عن أعين و نفوذ الحلفاء و الأعداء على حد سواء.

- يقوم أحد مراكز البحوث العلمية بتصنيع محركات صواريخ الوقود الصلب الخاصة بصواريخ M600 ، بينما يقوم مركز آخر بتصميم إلكترونياتها و برمجيات الإصابة الدقيقة و أنظمة الملاحة و التصويب ، بينما تجمع في مكان ثالث و تحفظ في مكان مختلف عن ما سبق.

- عادت سوريا بعد عام 2018 لعملية الانتاج الكمي لصواريخ فاتح 110 بنسختها السورية " تشرين " ، إضافة لزيادة مدى الدقة و المناورة عبر برمجيات طورتها خلال خبراتها الميدانية بالحرب الداخلية.

- يمتلك الجيش العربي السوري ترسانة هامة من بطاريات الدفاع الساحلي روسية الصنع و على رأسها صواريخ ياخونت بمدى 300 كلم تشكل التهديد الأكبر لحرية الملاحة لسلاح البحرية الاسرائيلية و منصات الغاز شرقي المتوسط.

- مازال تسليم روسيا للجانب السوري بطاريات S300 للدفاع الجوي مثار جدل بسبب عدم استخدامها حتى الان على نطاق واسع ، بينما تذكرنا سوريا كل فترة بمدى خطورة ترسانتها بإطلاق صواريخ S200 التي تجتاز العمق الاسرائيلي بشكل متكرر.

- تقوم مراكز البحوث العلمية السورية بتطوير عدد كبير من نماذج مختلفة من الطائرات بدون طيار الايرانية و الروسية بعضها لاهداف تجسس و بعضها هجومية و بعضها انتحارية.

- رغم تسليم سوريا لترسانتها الكيميائية عام 2013 ، مازالت تحتفظ بمخزون كبير من الرؤوس الحربية الكيميائية لمواجهة تهديدات كبرى من إسرائيل و أعدائها الآخرين.

- تمتلك سوريا عدد من الباحثين بالمجال النووي يعملون على تطوير نماذج بحثية للاندماج النووي بالتعاون مع كوريا الشمالية ، و لدى إسرائيل معلومات عن تخزين سوريا لكمية كبيرة من اليورانيوم تكفي لتشغيل مفاعل نووي.

- توصيات المعهد لوزارة الدفاع و الخارجية الإسرائيلية :

 يجب استهداف مراكز البحوث العلمية السورية بشكل مستمر و قوي لأنها الخطر الأكبر في سوريا على إسرائيل.

 يجب ممارسة الضغط السياسي اللازم على الدول العربية لكي تكون مرحلة إعادة الإعمار تحت رقابة شديدة تتركز على الجانب المعماري و الخدمي حتى لا يتم استخدام هذه الأموال بتطوير قدرات الجيش العربي السوري.

 يجب التشديد على الخطوط الحمراء لدى الروس و الايرانيين على حد سواء لتحديد التقنيات الممنوع توريدها للسوريين بما يحفظ قواعد الاشتباك و التوازن العسكري.

 يجب مواصلة الاستنزاف لبطاريات الدفاع الجوي و شبكة الرادارات لمنع السوريين من إعادة بناء شبكة دفاع جوي متكاملة.

يجب الضغط على الولايات المتحدة لزيادة شدة العقوبات الاقتصادية على سورية لمنعها من إعادة إحياء برامج عسكرية غير تقليدية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...