نتائج مبشرة لزراعة الزعفران في سورية
يعد الزعفران أغلى التوابل في العالم، ويحظى بشهرة واسعة على امتداد الكثير من الدول حول العالم، ويستخدم في الطعام بسبب رائحته الفريدة ومذاقه المميز.
محلياً، عادت زراعة الزعفران في سوريا إلى الواجهة مؤخراً ً بعد تراجع زراعته لسنوات طويلة، وبدأ يأخذ حيزاً هاماً في اهتمامات غرف الزراعة نظرا ً لأهميته الإقتصادية الكبيرة.
وفي هذا السياق، قال مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية، الدكتور عبد المسيح دعيج إن: “الزعفران نبات هام جداً من حيث القيمة الإقتصادية والطبية لذلك يلقب بالذهب الأحمر”.
وأشار “دعيج” إلى أن: “تجربة محافظة حمص بزراعة الزعفران تعتبر رائدة في هذا المجال، فهي تمتلك نحو مليون و800 ألف كورمة زعفران (الوحدة التكاثرية)، مرزوعة بمواقع زراعية مختلفة منها بساتين الوعر، مسكنة، البريج، باروحة، أم شرشوح، وهذا يدل على أن المناخ السوري ملائم لزراعة هذه النبتة”
.وتابع المستشار أن: “جودة المياسم المنتجة تعد ممتازة بعد إجراء الفحوصات عليها في مخابر جامعة البعث، والتي أثبتت أن الزعفران المزروع في سوريا يطابق مواصفات الزعفران المرزوع في إسبانيا”.
وبين الدكتور “دعيج” أن: “غرفة زراعة حمص تلعب دوراً هاماً في نشر زراعة الزعفران وامتدادها أفقيا ً من خلال إعداد استمارة لكل مزارع، وتساعد على بيع وتسويق هذا المحصول”.
وتوجه الدكتور “دعيج” بتشجيع المزارعين على هذه الزراعة النوعية لأنها مربحة جداً ومردودها الاقتصادي هائل من خلال بيع الكورمات كربح إسعافي سريع أو بيع المياسم كربح مستدام.
ولفت “دعيج” إلى أن: “زراعة الزعفران تنجح كفرصة استثمارية كبيرة من خلال ضخ مبلغ مالي كبير، أو كمشروع تنموي متناهي الصغر عبر زراعته على الشرفات والأسطح، فهو لا يحتاج إلى مساحات واسعة واحتياجاته المائية قليلة”
وأكد المستشار أن: “الجدوى الاقتصادية من زراعة الزعفران مربحة للغاية، كما أن التكلفة الأساسية تدفع مرة واحدة في العام الأول فقط بينما يعود الربح والحصاد على المزارع مدى الحياة”.
يشار إلى أن الزعفران يتواجد في جنوب غرب آسيا، ولكنه زرع لأول مرة في اليونان، وتعتبر إيران من أكبر الدول المنتجة له في العصور الوسطى والعصر الحديث، ويستعمل في أفريقيا واسيا واوروبا في الطهي والشراب وميدان الطب لمعالجة آلام البطن.
الخبر
إضافة تعليق جديد