سوريون يلجأون إلى “فقاسة البيض” كمشروع صغير
يعتمد عزيز (40 عاماً) إضافة لراتب وظيفته على “فقاسة بيض” أعدها بنفسه لإنتاج أفراخ الدجاج والحبش، ثم “بيعها أو تربيتها للاستفادة من بيضها في ظل الغلاء المرتفع”،كما عبر لتلفزيون الخبر.
وأضاف عزيز : “يمكن شراء الفقاسة جاهزة بقيمة تتراوح بين 800 ومليون والنصف ليرة حسب سعتها للبيض، كما يمكن صنعها يدوياً بقيمة 500 ألف ليرة”.
وتابع حول آلية صنعها يدوياً “الهيكل الخارجي، يتأمن عبر تدوير أي شئ منتهي الصلاحية مثل هيكل براد أو فلينة سمك أو حتى صندوق خشب”.
وأكمل عزيز: “نضع الملحقات على الهيكل وهي قارئ وحساس حرارة، تصل قيمته إلى ثلاثمائة الف ليرة، علبة فصل -وصل، لتغيير الحرارة بسعر 30 ألف، مراوح تبريد حسب السعة كل مروحة بسعر 15 ألف، إضافة لساعة رطوبة بسعر 52 ألف ليرة”.
وأضاف ابن مدينة حمص والموظف الحكومي: “كما نحتاج للمبات غير توفيرية الحمراء سعرها 2500 ليرة، والتي تعطي الحرارة للفقاسة، ويمكن تقليب البيض باليد أو وضع جهاز اوتوماتيك تقليب”.
“وتبدأ سعة الفقاسة من 10 بيضات حتى أي رقم، وفقاً لحجم الهيكل ولكن الملحقات تبقى نفسها دون تغيير”، وفقاً لعزيز.
ولفت عزيز، الأب لخمسة أطفال، إلى أن “احتمالية الخسارة، تتبع للخبرة في معرفة البيض المخصب ومدى قوة التخصيب بعد أيام من وضع البيض، وغالباً تكون نسبة النجاح 75 بالمئة”.
وأشار عزيز إلى أنه “بعد 21 يوماً يفقس بيض الدجاج، بينما الحبش سحتاج إلى 30 يوماً، ثم يدخل الصوص في الحاضنة والتي عبارة عن صندوق خشبي كبير فيه لمبات حمراء فقط”.
“وتعرض الصيصان بعد أسبوع من حضنها للبيع، حيث يصل سعر صوص الذجاج إلى 7000 الأف ليرة، بينما صوص الحبش إلى 10 الأف ليرة، ويمكن الاحتفاظ بالبعض وتربيتها للاستفادة من البيض”، كما قال عزيز.
وبدوره أوضح بشار (33 عاماً) أنه “يربي الدجاج في مدينة دمشق، للاستفادة من بيضه، حيث وصل سعر البيض العادي إلى 1200 ليرة، بينما سعر الدجاجة 35 الف ليرة، ولاتحتاج لأكل معين، فقط مايبقى من طبخ البيت أو بعض الخبز”.
وبين بشار أنه “صنع قسماً مخصصاً للدجاج على السطح، ورغم ازعاجه قليلا للجيران، إلا أنه ينتج مايقارب 5 إلى 7 بيضات يومياً أي مايعادل 8000 ليرة، لذلك نتحمل الكلام ونسكت”.
يذكر أن البحث عن مصدر رزق إضافي ، يشكل هاجساً للسوريين بعد الغلاء المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.
تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد