هرّب أبناءه إلى سوريا فاعتقل وسجن.. قصة أب لاجئ في السويد
أصدرت محكمة سويدية حكماً بالسـجن على أب سوري لمدة سنة ونصف بتهمة "خـ.ـطف وتهريب أبناءه" لخارج السويد، وذلك لمنع السوسيسال من رعايتهم، بدعوى تعرضهم لـ "العنــف وقمـ.ـع الشرف".
بحسب المركز السويدي للمعلومات، فإن القضية تعود لصيف 2022 عندما قام السوسيال السويدي بسحب فتاتين (14 سنة و12 سنة) من عائلة راقي الأيوب التي كانت تعيش في بلدة ألمهولت، بعد تصريح الفتاتين عن تعرضهن "للعنـف واضـطهاد الشرف" من قبل الأب وبدعم من الأم.
تمّ وضع الأخت الكبرى في مركز أحداث ورعاية تابع للسوسيال، بينما تم وضع الفتاة الأصغر في منزل عائلة سويدية، وظلّ مكان وجود الفتاتين في طي الكتمان عن الوالدين، وذلك بعد صدور قرار من المحكمة الإدارية في البلدة بتصديق أقوال الفتاتين، ونزع الحضانة عن العائلة.
عندما صدر الحكم، خطط الأب والأم لتهريب الأبناء الآخرين من السويد خوفاً عليهم من أن يتم سحبهم من السوسيال السويدي على أن يتم تهريب مع الأم إلى بلد خارج أوروبا ثم إلى سوريا.
كما خطط الأب بمساعدة 4 أشخاص أخرين بمحاولة خـ.ـطف الأختين اللتين لدى السوسيال، وبالفعل في 7 تشرين أول اختفت الفتاتين، وتحركت الشرطة السويدية ولاحقت الأب، وتمّ اعتقاله مع 4 أشخاص أخرين بتهمة "تهـريب قاصرين".
تمَ احتجاز الأب في السويد، وطالبته السلطات بإعادة الفتاتين والعائلة للسويد ، ولكنه نفى ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه لا يعلم شيء عن زوجته وأبناءه، وفي وقت لاحق قررت محكمة عدم ترحيله إلى سوريا لأنه لا يعتبر خطيراً للغاية.
ووفق الإعلام السويدي، فإن الأم والأبناء موجودون الآن خارج السويد، ونقل عن الأم قولها: إن الأسرة لن تعود إلى السويد أبداً، وإنها تنتظر خروج زوجها من السجن ليلتحق بهم.
يشار إلى أن السوسيال السويدي يتبع طريقة سحب الأطفال من عائلاتهم، بمزاعم أن العائلة غير مؤهلة لتربيتهم، وعقب سحب الأطفال تحرم العائلة منهم، وتقوم الدولة بإعطائهم إلى عائلة أخرى مع راتب شهري للأسرة وللطفل المسحوب من عائلته الأصلية.
إضافة تعليق جديد