تتجاوز 200 ألف ليرة والطوابع لوحدها 20 ألف.. تكاليف عقد الزواج ترهق الشباب في سوريا!!

باتت تكاليف "عقد الزواج" في سورية، "أشبه بالعقوبة" للشباب القبلين على الزواج، ليس فقط لتكاليفها الخيالية، بل نظراً لصعوبة الإجراءات المرافقة لها.

وأكد مصدر من مركز الفحص الطبي في دمشق، أن تكاليف تحاليل الزواج، وصلت لـ 100 ألف ليرة، نظراً لارتفاع أسعار المواد، عدا عن أن التحليل السريع يعتبر أغلى من التحليل غير السريع.

وقالت إحدى الفتيات في المركز، في البداية ظنت أن الأمر سينتهي في يوم واحد وفوجئت على أرض الواقع بالصعوبات التي واجهتها مع زوجها، حيث توجها إلى مبنى الفحص الطبي للقيام بالتحاليل المناسبة، وكلفة التحليل 100 ألف ل.س لغير المُستعجل أما من يريده سريعاً فيدفع مبلغ 125 ألف ليرة، ثم انتظرا 4 أيام لمعرفة نتيجتها، وبعدها حصلا على ما يعرف بـ (إضبارة الزواج) وسعرها 30 ألف ل.س.

ثم تابعا طريقهما إلى المحكمة، وهناك طلب منهما كاتب العدل بوضع طوابع على الإضبارة، وتكلفة الطوابع أصبحت 20 ألف ليرة، وعند استكمال كافة الأوراق وتوقيعها، طلب كاتب العدل منا دفع مبلغ 35 ألف ل.س، لتصوير 5 نسخ من العقد”.

وأكدت مديرة مخبر وعيادة الفحص الطبي قبل الزواج في دمشق لبنى توفيق سلمان، أن ارتفاع تكاليف التحاليل الطبية سببه استيراد المواد المساعدة في عملية التحليل من الخارج، فهذا عامل لا يستهان به، لأن هذه المواد غالية الثمن فبالتالي ستختلف أسعار التحاليل.

من جهته، أشار المحامي رامي الخير، إلى أن ارتفاع الرسوم القضائية أمر طبيعي نظراً لتغير الأوضاع الاقتصادية وسعر صرف الليرة السورية ولكن من غير الطبيعي ثبات راتب الموظف على حاله، مشيرا إلى أنه يجب معالجة قضية التضخم الاقتصادي ورفع راتب الموظف ليضاهي الحالة المعيشية.

يذكر أن تكلفة فحص ما قبل الزواج حسب قرار وزارة الصحة 100 ألف ليرة سورية.

بزنس