ظريف يكشف تفاصيل ما قبل الاتفاق النووي
جدد وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، انتقاد الحكومة الإيرانية، بعد تعرضه لهجوم من صحف ووكالات إيرانية حملته مسؤولية فشل السياسة الخارجية للبلاد خلال توليه منصب الوزير، وذلك بعد أن شبه ظريف الحكم الحالي في إيران بفترة حكم الشاه، مؤكدا أن حكومات المرشد الأعلى علي خامنئي دمرت الموارد الوطنية ولم تتحقق التنمية.
وخلال مشاركته في حوار عبر منصة “كلوب هاوس”، كشف ظريف عن تفاصيل اتفاق النووي الإيراني منذ بدء المفاوضات وحتى انهيار الاتفاق خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال ظريف إن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة بدأت بـ”تصريح من القائد” علي خامنئي، في السنة الأخيرة لفترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، وذلك عبر عقد مفاوضات في العاصمة العمانية مسقط، وهو ما كسر الحاجز مع واشنطن،
وأشار إلى أنه دخل إلى المفاوضات بعد تعيينه في منصب وزير الخارجية خلال فترة رئاسة حسن روحاني، وقد نجح هو وفريقه في مفاوضات النووي والاتفاق الناتج عنها في كسر الإجماع الدولي ضد إيران، وإخراجها من تحت الفصل الأممي السابق، عبر إلغاء ستة قرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن.
وأكد أن السعودية نجحت في تعطيل اتفاق النووي مدة ستة أشهر، بعد أن قدمت عروضا للولايات المتحدة بخفض أسعار النفط لإجبار إيران على تقديم تنازلات أكبر، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات، لوجود أرصدة كبيرة لهما في البنوك الغربية، منعتا تلك البنوك من العمل مع إيران بعد اتفاق النووي.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض اتفاق النووي لأن دافعه الأساسي يتمثل في بقاء المشاكل مع إيران وليس منع حصول إيران على الأسلحة النووية.
وأضاف: “لكن ما حصلنا عليه لم يختلف كثيراً، وحتى إنه عاد بالنفع علينا”.
وهاجم وزير الخارجية السابق منتقدي اتفاق النووي متسائلاً: “لماذا لا ترمون الاتفاق ولا تدفنونه إذا كان بمثابة خيانة؟” مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية رغم انسحاب أمريكا من الاتفاق فإنها ما زالت تشارك في مفاوضات إحياء اتفاق النووي.
أكد وزير خارجية إيران السابق أنه “لا بديل أفضل لاتفاق النووي”، مشيراً إلى أن خطوات بلاده في تعزيز قدراتها النووية، وإنتاج وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، لن تؤدي إلى إبرام اتفاق أفضل من اتفاق النووي.
وأضاف أنه لا يملك “أي معلومات عن كواليس المفاوضات، ولذلك فهو لا يستطيع أن يحكم، لكن الصورة التي يراها ليست جميلة”، متحدياً خصومه والحكومة الحالية إذا ما استطاعت إبرام اتفاق أفضل من اتفاق النووي.
وكانت صحيفة “جوان”، إحدى وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني، كتبت في مقال بعنوان “لقد عدت للوراء يا سيد ظريف!”، أن المقال الأخير لوزير الخارجية الإيراني السابق “كان له نقطة رئيسية واحدة، وهي على الأرجح الدفاع عن أداء وزارته على مر السنين”.
وفي ما يتعلق بما قاله ظريف من أن “الأمنيات يجب أن تكون بقدر الإمكانات”، أضافت هذه الصحيفة أن ظريف استخدم “كلمات ليس لها معنى أو مثال محدد، وتترك مساحة للعديد من النقاشات
وكالات
إضافة تعليق جديد