نقص مخـيف في عدد أطباء التخدير بسوريا
كشف المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير السوريين، فواز هلال، أن هناك نقصا مرعبا في أعداد أطباء التخدير في مناطق سوريا.
و يهاجر أطباء التخدير حتى إلى البلدان الفقيرة، في حين يعيش القطاع الصحي بين “ندرة وكبر سن أطباء التخدير”.
وبحسب ذات التقرير، فإن مشفى الزهراوي التابع لوزارة الصحة، والذي تم تخديمه بأطباء تخدير من مشفى الهلال الأحمر، وكذلك التوليد الجامعي في دمشق التابع لوزارة التعليم العالي، ليس فيهما أطباء تخدير، ويتم تخديم مشفى التوليد الجامعي، عبر مشفيي المواساة والأسد الجامعي، حسب المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير، فواز هلال.
واعتبر “هلال”، أن سبب تسرب أطباء التخدير من عملهم، يرجع إلى ما وصفه بـ”قوانين الطب البالية”.
وأضاف أن “أطباء التخدير لا يسافرون فقط إلى الدول المتقدمة، ولا إلى دول الخليج الغنية، أطباؤنا يهربون إلى دول فقيرة ومتخلفة ومأزومة وتعيش حروبا ومجاعات”.
وتساءل “هلال” قائلا “كيف لدولتي اليمن والصومال أن تستقطب الطبيب السوري، ونحن لا نستطيع التمسك به”.
وأضاف “في كل سوريا عدد أطباء التخدير قليل جدا، بسبب التناقص المستمر اليومي والشهري، كالسفر والوفاة، ومشكلتنا ليست في العدد فقط، إنما في الفئة العمرية، فمعظم أطباء التخدير في البلد أصبحوا مسنين، وأصغرهم اليوم في عمر الـ٥٠ عاما، وإن وجد جيل شاب فهم معدودون على أصابع اليد الواحدة، ومعظمهم مشاريع سفر إلى الخارج”.
ولا توجد إحصائيّة دقيقة لأطباء التخدير، بسبب سرعة التناقص بين سفر وهجرة خارج البلد ووفاة بحسب “هلال”.
ووفقا للمسؤول فإنه “منذ عدة سنوات أجري استبيان على طلاب كلية الطب، لمعرفة الاختصاص الذي يودون متابعة دراستهم فيه، فبدا واضحاً أن اختصاص التخدير حصل على نسبة صفر بين الطلاب، ولا أحد يرغب في دراسته”.
وتتلخص مطالب أطباء التخدير بـ”إلزام المشافي الخاصة إعطاء طبيب التخدير حقوقه، ومنع الطرد التعسفي لأي طبيب تخدير يطالب بحقوقه”، وفقا لـ”هلال”.
وقال “نحن نحل أزمة ونخلق أزمة”، في توصيفه لكيفية ترميم النقص بأطباء التخدير، معتبرا أن ترميم النقص لا يحل بين ليلة وضحاها.
وأضاف “حاليا يؤمن النقص بطريقة استعارة الأطباء”.
وضرب “هلال” مثالا على ذلك قائلا “مشفى التوليد الجامعي يحتاج إلى أطباء تخدير يرسلون أطباء تخدير من مشفى المواساة، مقابل تخفيض طاقة العمل في مشفى المواساة وإغلاق قاعة العمليات، إعادة التدوير هي عمليا نقص، فأنا أحل أزمة وأخلق أخرى، وهذا له ثمن، فالمريض الذي ينتظر دوره في مشفى حكومي ليجري عملية بعد شهر، ربما يتم تأجيل دوره أربعة أو خمسة أشهر بسبب عدم وجود طبيب تخدير، وربما يتعرض للموت لأنه تأخر في إجراء العملية.
تشرين
إضافة تعليق جديد