فقدان مهاجرة سورية بغابات بيلاروسيا
تتواصل مآسي اللاجئين السوريين المتوجّهين إلى أوروبا عبر طرق التهريب، إذ تنشر وسائل الإعلام الأوروبية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بنقل أخبار اللجوء بشكل مستمر عن حالات وفاة لاجئين على طريق التهريب، وتعرضهم لحوادث سير مؤلمة إضافة للاعتقال ولعمليات نصب واحتيال.
وبحسب ما نشرت صفحة “عشتار للهجرة واللجوء” في “فيسبوك”، فُقدت فتاة سورية (31 عاماً) في الغابات على الحدود بين بيلاروسيا ولاتفيا أواخر الشهر الماضي، بعد تعرّض المجموعة التي كانت برفقتها للاحتيال من قبل المهربين.
وقالت الصفحة في منشور إن الفتاة المفقودة تُدعى “نورة حمد حسن”، وكانت مع مجموعة من 7 أشخاص، عالقين لمدة 10 أيام في المنطقة الحدودية، مشيرة إلى أنها تعبت وتوقّفت عن المشي، ليعود باقي أفراد المجموعة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك بعد استغلال المهرّبين لهم.
وذكرت أن مهرّبين من جنسيات عربية احتالوا على مجموعة اللاجئين، حيث تركوهم في 20 نيسان/ أبريل الماضي في الغابة الحدودية بين بيلاروسيا ولاتفيا، في درجات حرارة منخفضة جداً، ووعدوهم كذباً أنهم سيرسلون لهم سيارات المهربين لنقلهم من منطقة الغابات الحدودية إلى داخل دولة لاتفيا ومنها إلى ليتوانيا ثم بولندا، حتى يصلوا إلى وجهتهم وهي ألمانيا.
وأشارت الصفحة إلى أن أفراد المجموعة لم يأخذوا معهم الطعام والماء والمستلزمات الضرورية للوقاية من البرد، وطوال 10 أيام في الغابة كانوا يأكلون ورق الشجر ويشربون المياه الملوثة في الغابة.
وبعد أن تمكّن منهم المرض والوجوع، ومع فقدانهم الأمل بوصول السيارات لنقلهم، عاد أفراد المجموعة إلى داخل بيلاروسيا مشياً على الأقدام، على أمل أن يستغيثوا بالسلطات البيلاروسية لطلب المساعدة لـ “نورة” التي لم تعد قادرة على المشي، ولم يتمكنوا هم من حملها بسبب تدهور وضعهم الصحي، بحسب الصفحة التي أشارت إلى أنه منذ 30 نيسان الماضي لا تزال “نورة” مفقودة ولا يوجد عنها أي خبر.
إضافة تعليق جديد