الأرجيلة بـ 15 ألف في المقاهي

لم تستطع موجات الغلاء من محو عادة تدخين الأرجيلة من قائمة المشتريات الأساسية بالنسبة لعدد كبير من محبيها، حيث اشتكى عدد من السوريين من ارتفاع أسعار الأرجيلة في المطاعم، علاوة على ارتفاع أسعار مستلزماتها لتحضيرها في المنزل.

يقول غزوان (صاحب محل لبيع الأراجيل) في سوق الحميدية، : “أسعار الأرجيلة تبدأ من 150 ألف للنوعية المقبولة وهي من أكثر الأنواع المرغوبة لأن سعرها نوعاً ما يناسب شريحة كبيرة من (شريبة الأرجيلة) الذين يرغبون باقتنائها؛ وهناك أنواع بـ 150-300 ألف وحتى أن هناك أنواع نحاسية وصل سعرها إلى 800 ألف حسب الحجم”.

فيما يصف فادي (صاحب محل أراجيل) في الشام القديمة الإقبال على شراء الأراجيل ومستلزامتها بـ “الجيد”، مضيفاً لـ “أثر”: “ذلك نظراً لكلفة طلبها المرتفعة في المقاهي؛ فبحسبة بسيطة يمكن أن يوفر أي شخص ثمن (نفس أرجيلة) إذا حضّرها في المنزل”، مع الإشارة إلى أن الأسعار في محل فادي تبدأ من 75 ألف ليرة للأرجيلة الصغيرة فيما يزداد سعرها كلما كبر الحجم.

بدورها، ماريا (طالبة جامعية) تعتبر أن تحضير الأرجيلة في المنزل أوفر بكثير من أن تذهب لتناولها مع أصدقائها في أحد المطاعم، مضيفة: “إذا كان سعر المعسل تقريباً 8 آلاف ليرة والفحم 4000 ليرة وعلبة القصدير 4000 ليرة فهي أوفر من أن ندفع 15 ألف ثمن نفس واحد مع العلم أن باكيت المعسل يصنع ما يقارب 4 أو 5 رؤوس أرجيلة حسب كبر أو صغر رأس الأرجيلة”.

من جانبه، صاحب أحد محلات بيع المعسل في السومرية، قال : “هناك معسل يأتي (تهريب) مثل النخلة الذي يباع بـ 12500 للباكيت الواحد والمعسل الإماراتي الذي يطلبه العديد من الزبائن ويبلغ سعر الباكيت منه 15 أو 16 ألف حسب سعر الصرف لأنه يأتي بشكل تهريب”.

وفي جولةعلى بعض المقاهي الشعبية، تبين أن كلفة الأرجيلة 15 ألف للنفس الواحد وفي حال تبديله مرة ثانية فيصبح سعره 25 ألف.

كما سجلت أسعار المعسل 7500 ليرة لمعسل مزايا (بولو) والتفاحتين من نفس الماركة 8000 ليرة، أما معسل التفاحتين “نخلة” تراوح بين 12500 و13500، فهذه المواد مرتبطة بارتفاع الدولار فبين عشية وضحاها ترتفع أسعار المواد ما بين 1000 و1500 ليرة لكل صنف.

أما كيس الفحم الصغير فوصل سعره إلى 3 آلاف ليرة بمعدل 4 فحمات أما الكيس الكبير فبلغ سعره 12 ألف ليرة بوزن 800 غرام أي أقل من كيلو، مع العلم أن السعر يختلف بحسب النوعية.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الدخان المصنع محلياً والأصناف الأجنبية، ارتفعت أيضاً في خطوة ربطها مجدداً الباعة بأسعار صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء.