طفل عبقري ذكاؤه يعادل طلاب الجامعات

14-05-2023

طفل عبقري ذكاؤه يعادل طلاب الجامعات

Image

رسمَ الطفل ساري عزام طريقاً مختلفاً لحياته عن بقية الأطفال، ومشى فيه بخطى “عبقرية” على الرغم من “ظروفه الصعبة”، لتحقيق ما في عقله.

الطفل ساري عزام يبلغ من العمر 6 سنوات، ولُقّب بـ “الطفل العبقري” لكثرة إبداعاته على الرغم من أنه مصاب “بطيف التوحد”، كما أنه يكتب ويقرأ العديد من لغات العالم، ونابغة في حل المعادلات الرياضية، وفي جمع الأرقام التي تصل إلى أرقام كبيرة بثوان فقط، وحافظ للقرآن بالتجويد، والمعلومات التي يمتلكها في البرمجة من غير تعليم يحصل عليها طالب جامعي في السنوات الدراسية المتقدمة في الجامعة، على حين أكد المختصون أن ذكاء “عزام” يعادل ذكاء 25 طفلاً.


وروت عبير عيسى والدة الطفل كيف كشفت موهبة ابنها عزام، قائلة: “في عمر السنتين ونصف سمع تلاوة القرآن الكريم وبعدها جلس لوحده لمدة ثلاث ساعات، ثم بدأ يتلو القرآن كما سمعه بالتجويد، والمفاجأة أنه لا يعرف الأحرف”، معتقدةً أنه طفل طبيعي لكنه ذكي.

وذهبت أم ساري إلى طبيبة متخصصة بالتوحد بما أن شقيقته الكبرى لديها توحد شديد لتعالجها واصطحبت ساري معها، حينها أخذ ساري من طاولة الطبيبة القرآن وبدأ يقرأ إلا أن الطبيبة تفاجأت وتركت شقيقته وتوجهت إليه وبدأت باختبارات معينة له ونجح بجميع الاختبارات، وأكدت الطبيبة حينها أن مع ساري “متلازمة الموهوب”، حسب ما ذكرته أم الطفل العبقري لـ “أثر”.

وأضافت أم ساري أن ابنها في عمر ثلاث سنوات كان حافظاً للقرآن بالتجويد مع أرقام السور والآيات، كما أنه قبل 3 سنوات من اليوم بدأ يقرأ اللغة الإنكليزية والروسية والفارسية ويكتبها أيضاً، وفي الرابعة من عمره بدأ بتعلم أغلب لغات العالم ويفرق بين لغة وأخرى، كذلك يكتب لغات جديدة لأول مرة تسمع بها ولدته.

كما شاهد ساري معادلة رياضية في اليوتيوب لمرحلة جامعية لها طرق كثيرة للحل بدأ يحل كل يوم طريقة معينة وحده من غير تعليم، بالإضافة إلى أنه يجمع أرقام فوق البليارات، وأرقام خيالية ويقدم الحل بثانية واحدة فقط.

أما فيما يتعلق بالفن، أكدت أم ساري أنه يحب الموسيقى ولديه القدرة على عزف مقطوعات سمعها سابقاً، حيث تقدم لاختبار موسيقى من قبل مختص، الاختبار نفسه يقدم لقبول الطالب بالتسجيل بمعهد العالي للفنون ونجح في الاختبار من غير تعليم، واكتشف ساري بمفرده نظرية الأوتار الفائقة بالفيزياء وهي علاقة ربط بين الموسيقا والفيزياء.

ومنذُ شهرين، اتجه الطفل ساري إلى مجال البرمجة لشدة تعلقه بالأرقام ودخل بأنظمة العد البرمجية، وعند عرضه لاختبار من قبل دكتور جامعي بالمعلوماتية، أكد الدكتور أن المعلومات الذي يملكها ساري تدرس لطلاب جامعة الهندسة المعلوماتية في السنة الخامسة.

ولفتت والدة ساري إلى أنها زارت متخصصة في لغة الإشارة للصم والبكم، وقد جلست مع ساري بضع ساعات تعلم منها الأحرف الأبجدية كافة بلغة الإشارة، وأكدت الأخصائية أن الذي تعلمه ساري بهذه الساعات القليلة، يحتاج الإنسان السليم إلى سبع جلسات على الأقل لتعلمه.

وكانت والدة ساري، قد طالبت أن يقدم الدعم الكافي لابنها كي يصبح في المستقبل عالماً يفيد المجتمع والعالم بعلمه.

بدورها، أوضحت المتخصصة التربوية لينيت يوسف لـ “أثر برس” أن متلازمة الطفل الموهوب هي حالة من البراعة الاستثنائية بمجال عصبي، وتظهر المتلازمة على الطفل المصاب باضطراب النمو العصبي أهمها التوحد، حيث يوجد إحصائيات كثيرة وأهمها أن 10% من الأطفال المصابين بالتوحد هم مصابين بالطفل الموهوب، مؤكدةً في الوقت نفسه أنه ليس كل مصاب بالتوحد مصاب بالطفل الموهوب.

وعن أسباب الإصابة بالطفل الموهوب، أكدت يوسف، أنه لا توجد نظرية معرفية تؤكد وجود مزج بين البراعة والإبداع والعجز: “ممكن أن يكون هناك إتلاف بأحد فصّي الدماغ أو يوجد خلل بالإفرازات الهرمونية، وغالباً يكون نسبة الذكور المصابين بمتلازمة الطفل الموهوب أكثر من نسبة الإناث”.

وبالنسبة للإحصائيات، لفتت يوسف إلى أنه لا توجد إحصائية في سوريا عن عدد المصابين بالمتلازمة، أما عالمياً نسبة إصابة الذكور أكثر من الإناث بنسبة 6 إلى 1.

أثر برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...