أسبوعان على الانتخابات.. من ربح ومن خسر في عهد أردوغان ؟!

01-05-2023

أسبوعان على الانتخابات.. من ربح ومن خسر في عهد أردوغان ؟!

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية في 14 من الشهر الجاري، بعد عشرين عاماً من هيمنة حزب “العدالة والتنمية” بقيادة الرئيس الحالي #رجب_طيب_أردوغان، شهدت الكثير من الأحداث والإنجازات والاضطرابات أيضاً.

واستفادت بعض فئات المجتمع من عهد أردوغان، في حين خسر البعض الآخر في بلد يستعد لخوض غمار الانتخابات التشريعية بعد أسبوعين من الأن، يعتبرها البعض بمثابة استفتاء على حكم الرئيس التركي، الذي يقر محيطون به بأنهم على وشك مواجهة اختبار صعب.

وكان المتدينون أحد المستفيدين من الحقبة الحالية في تركيا، حيث تحوّلت إدارة الشؤون الدينية المعروفة باسم “ديانت”، إلى قوة اجتماعية نافذة في ظلّ حكم أردوغان، الذي تحدّى حزبه “الإسلامي المحافظ” الأسس العلمانية لتركيا ما بعد السلطنة العثمانية.

ولدى هذه الإدارة قناتها التلفزيونية الخاصة، التي تؤدي دوراً في النقاش السياسي كما تستفيد من ميزانية مماثلة لميزانية وزارة متوسّطة الحجم، وقد جعلتها صلاحياتها الواسعة هدفاً لخصوم الرئيس العلمانيين، الذين يشتكون من زيادة عدد المساجد ودروس حفظ القرآن وتأثير الأخويات الدينية. ووجد الرئيس السابق لـ”ديانت”، محمد جورمز، نفسه متورّطاً في فضيحة بسبب أسلوب حياته الباذخ.

كما يعتبر قطاع العقارات والبناء أحد المستفيدين في تركيا تحت قيادة أردوغان، توطوّرت العقارات والمشاريع الكبرى في جميع أنحاء تركيا، ممّا أدى إلى تحفيز النمو، غير أنّ بعض المجموعات ورجال الأعمال الذين يعتبرون مقرّبين من الحكومة حصلوا على عقود عامّة “مثيرة للجدل”، بحسب مصادر مطلعة.

واعتبر مراقبون أن الإعلام في تركيا كان أحد أهم الخاسرين في عهد أردوغان، حيث شهد المشهد الإعلامي التركي، الذي كان يعتبر مثالاً للتعدّدية، تقلّصاً بشكل تدريجي في عهد أردوغان. ويلاحظ المراقبون أنّ 90% من وسائل الإعلام التركية أصبحت تحت سيطرة الحكومة أو مؤيّديها. فقد فضّل الرئيس المنتهية ولايته أن تُمتلك الصحف والقنوات التلفزيونية من رجال أعمال مقرّبين من السلطة مُنحوا قروضاً عامّة.

في موازاة ذلك، تلقى حزب أردوغان اتهامات بقمع الأصوات المعارضة، خصوصاً تلك الصادرة عن وسائل إعلام كردية، الأمر الذي تعزّز بشكل أكبر بعد الانقلاب الفاشل في عام 2016.

كما خسر الجيش التركي، العلماني والذي شهد العديد من الانقلابات، تأثيره تدريجاً على الساحة السياسية. وتسارع ذلك بعدما قام فصيل في الجيش بمحاولة انقلاب في عام 2016، نسبت الى الداعية “فتح الله جولن” المنفي إلى الولايات المتحدة.

كما تمّ التخلّص من العسكريين أصحاب الرتب العليا، ممّا أضعف قدرات القوة الرئيسية في الجناح الشرقي لحلف الناتو. وفقدت القوات الجوية خصوصاً، العديد من طياريها وضبّاطها، بحسب تقارير إعلامية تركية.

وشهدت تركيا طفرة اقتصادية خلال العقد الأول من حكم أردوغان، ممّا أدّى إلى تكوين طبقة وسطى جديدة مزدهرة. لكن منذ عام 2013، ينتقل الاقتصاد من أزمة إلى أخرى.

ووفقاً للبنك الدولي، فإنّ الناتج المحلّي الإجمالي لتركيا، الذي يعدّ مقياساً لثروة أي بلد، انخفض إلى مستوى السنوات الخمس الأولى لوصول أردوغان إلى الحكم. ومع وصول نسبة التضخّم الرسمية إلى أكثر من 85% العام الماضي، تبددت مدّخرات ملايين الأُسر، وبالكاد تتمكن عائلات كثيرة من تأمين مصادر إنفاقها حتى نهاية الشهر، بحسب ما أفاده مراقبين.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...