من رسالة بني مرة إلى حكومة الزير سالم
ـ معود على الصدعات قلبي .. أووف يابااه.. منذ ثماني سنوات لم يمر على أرضنا وزير تموين دون أن يولد صدعا على فالق حياة السوريين، ومازلنا نذكر أفاعيل الغربي وندافاً من بعده، وهكذا لم يحتج الزير سالم من بعدهما سوى إلى ضربة أخيرة كي يقصم صخرة المجتمع ويزلزل صفيحتنا الإجتماعية .. وبالطبع لانستطيع أن نحاسبه على سياساته كما لم نستطع محاسبة من سبقه حيث يستثمرون اليوم في مطاعمهم الفاخرة تخمة أثرياء الحرب الماجدين، فحكوماتنا قدر علينا مثل الزلازل ..
ـ خلال عشرين يوما من تدفق المساعدات (من 6 شباط حتى 23 ) أحصى مدير الطيران المدني عدد طائرات الإغاثة ب 254 طائرة كل واحدة تحمل عشرات الأطنان، عدا عن قوافل المساعدات البرية من العراق ودير الزور والرقة والأردن وفلسطين ودرعا، وتلك التي وصلت بالبواخر عبر مينائي طرطوس واللاذقية ، إضافة إلى المساعدات النقدية التي لم تصدر الهيئة العليا للإغاثة قوائم يومية فيها حتى الآن، مع التنبيه أن هذه المساعدات ستتضاعف خلال عشرين يوما آخر ! والمعضلة الآن أن تخزين المساعدات الغذائية بأماكن غير مخصصة للتخزين وتناقص مدة صلاحيتها يوما بعد يوم، عدا أن أغلب المساعدات التي تأتي قضت مدة زمنية مخزنة في مستودعات الدول المانحة، لذلك فإن الحكمة تقول بتوزيعها بالسرعة الممكنة إلى مستحقيها، ومستحقوها هم كل أولئك الذين مازالوا يتلقون الدعم على البطاقة التقنينية الموسومة خطأ بالذكية، وبذلك لن يذهب رزق الخسيس فطيس ويأكله العفن والسوس والورثة .. ولامانع من أن يحصل عليها كل الذين قال عنهم برنامج الغذاء العالمي أن راتبهم لايكفي لإطعامهم ثلاثة أيام.. فالرزق ليس رزق الحكومة ولامال المساعدات مالها، وهي مؤتمنة لإيصاله إلى من يحتاجونه كي يستمروا على قيد الحياة والتصفيق لها والخروج بمسيرات تأييد عفوية .. ولعنطالله عالليبرالية والإمبريالية رغم مساعداتها الإنسانية إلينا..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد