ولادة المسيح و بداية المسيحية
عند ولادة المسيح و بداية المسيحية كانت سوريا الطبيعية في العهد الروماني مقسمة الى ولايات او مقاطعات.و كانت سوريا الاولى تضم فينيقيا لبنان و الجليل الفلسطيني و انطاكيا و اللاذقية و كل شمال غرب سوريا و كانت تدعى فينيقيا الاولى وعاصمتها دمشق.اما فينيقيا الثانية. او ولاية سوريا الثانية فكانت تضم حمص و حماه و افاميا و عاصمتها حمص.و كانت فينيقيا او سوريا الثالثة تضم الاردن و جرش و بصرى و حوران
اما اللغة السائدة انذاك في كل تلك المقاطعات السورية فقد كانت اللغة الكنعانية الفينيقية
و نلاحظ من الاناجيل كثرة ذهاب المسيح السوري الى ارجاء بلده سوريا وولادته و و انطلاقه من الجليل و اختيار تلامذته من الجليل بشكل خاص لان اهل الجليل كانوا سوريين كنعانيين و كان اليهود يكرهونهم .و عندما سمع اليهود بظهور نبي /المسيح/ في الجليل استنكروا الامر بقولهم مستغربين: أمن الجليل يطع نبي !!!؟؟ ابحثوا في كتب التوراة تجدون انه ما من نبي يطلع من الجليل.
و من المعلوم ان المسيح كان يختفي في ولاية سوريا الاولى ( لبنان و دمشق) كلما حاول اليهود قتله. و كان يتكلم بالكنعانية مع اهل تلك المناطق كما نعلم من لقائه مع المرأة السورية الكنعانية قرب صور و صيدا و كيف انها تعرفت عليه فورا مما يدل على ان وجهه كان معروفا عند الناس على شاطئ ولاية فينيقيا الاولى و عند اهل دمشق عاصمة تلك المقاطعة .و ان المسيح كان يعرف دمشق جيدا و حمص ايضا
و الا فلماذا حمل التلميذ /توما/ زنار مريم العذراء الى حمص حيث تم تشييد كنيسة فيما بعد وضع فيها الزنار المذكور و الكنيسة في حمص معروفة جدا و تحمل اسم كنيسة سيدة الزنار و لقد زرتها بنفسي سنة 2011 و رايت زنار ثوب السيدة مريم معلقا خلف لوح زجاجي.
اللغة التي تكلم بها المسيح كانت لهجة كنعانية و اكثر مفرداتها تم العثور عليها في نصوص اوغاريت 1400 قبل الميلاد.
و كذلك الافكار الاساسية في المسيحية السورية و ليس مسيحية الكنيسة نعثر عليها تقريبا كما هي في الديانة السورية التي سبقت المسيحية .فالبعل هو الرب الشاب ابن الله /بن -عل / و هو يموت قتلا ثم ُيبعث من جديد ليعود الرغد الى الحياة. و كما كانت /اليمامة / رمز الربة السورية/عنات/ ( يم-لمم/ يمامة الامم و الشعوب .فقد تحولت اليمامة الى رمز الروح المقدس الالهي في المسيحية. و كا اكل التلامذة جسد المسيح و شربوا دمه ممثلين في الخبز و النبيذ في العشاء السري فان عنات ايضا و معها الجميع /تاكل جسد حبيبها البعل و تشرب دمه .
البعل في نصوص اوغارين عنده ثلاث بنات الاولى اسمهابالكنعانية /بدرية/اي القمر او البدر او النور و ليس من باب الصدفة انه تم اطلاق لقب سيدة النور على مريم العذراء و ايضا لقب البتول لان هذا اللقب كانت تحمله عنات / و عشتار كانت عذراء و امرأة في ان واحد.
البنت الثانية لبعل اسمها / ارص/ بالكنعانية يعني الارض او الحقول و كل شعاب الارض- البنت الثالثة اسمها / طلية/ يعني الطل او الندى او الصبية الصغيرة .و ليس من باب الصدفة ان المسيح عندما احيا البنت الصغيرة من الموت قال لها : طليتا ..طليتا ..قومي يا طليتا ..) و طليتا و طلية و الطل هم من جذر واحد لغويا.
اذن نستنتج ان كنعانية المسيح او فينيقيته السورية هو امر لا ُيشك فيه . مهما حاول البعض تشويه الامر لجعل المسيح يهودي الاصل .علما ان كلمة /مسيح/ هي كلمة
سورية الاصل من فعل /مسح / لان السوريين القدماء في كل ارجاء الهلال السوري الخصيب كانوا يمسحون رؤوس ملوكهم بزيت الزيتون كعلامة مباركة و بركة فيصير الملك /الممسوح بالزيت /او المسيح كما صارت الكلمة فيما بعد
فايز مقدسي 2018
إضافة تعليق جديد