مطالبات بضمان سلامة المشجعات في مونديال قطر
طالبت مجموعة من النساء اللواتي أجبرن على الخضوع لفحص نسائي قسري في مطار الدوحة في عام 2020، بضمان سلامة المشجعات خلال بطولة كأس العالم التي ستبدأ الشهر المقبل.
وكانت قد خضعت في تشرين الأول/أكتوبر 2020 مجموعة من النساء على متن عشر رحلات مغادرة من الدوحة، بينهن 13 استرالية، لفحوص في إطار بحث السلطات عن والدة طفلة مولودة حديثاً، عُثر عليها في دورة مياه في المطار.
وبعد عامين، رفعت خمس نساء، هذا الشهر، دعاوى قضائية في استراليا ضد شركة الطيران وهيئة الطيران المدني القطرية، للمطالبة بتعويضات جراء الصدمة التي تعرضن لها، وطالبن من خلال محاميهن بعدم تكرار هذا الحـادث.
وقال المحامي داميان ستورزاكر لوكالة "فرانس برس": "إن مجموعة النساء الشجاعات هذه اضطرت للجوء إلى القضاء، لإبلاغ قطر أن ما حدث غير مقبول، وينبغي عدم السماح بتكراره" .
وأضاف: "قبل أقل من شهر على كأس العالم، يحق للنساء الحصول من قطر على ضمانات باحترام حقوق الإنسان".
وتسبب الحادث بتوترات دبلوماسية، وأبدى رئيس مجلس الوزراء القطري، "أسفه العميق واعتذاره".
وأظهرت وثائق رُفعت إلى المحكمة الاتحادية الأسترالية في وقت سابق من هذا الشهر، أن النساء الخمس اللواتي كانت أعمارهن آنذاك تتراوح بين 31 و 73 عاماً، كن مسافرات على متن رحلة متجهة من الدوحة إلى سيدني في استراليا.
وبينما كانت طائرتهن على مدرج المطار، تم بث إعلان في المقصورة يطلب من جميع النساء مغادرة الطائرة مع جوازات سفرهن، ودخل أشخاص بالزي الرسمي ومسلحون، الطائرة.
ثم نُقلت أربع نساء إلى سيارات الإسعاف وجردن من ملابسهن وأُخضعن لفحوصات نسائية قسرية.
وأوضحت النساء أنهن يعانين من توتر ما بعد الصدمة، واتهمن الخطوط الجوية القطرية والسلطات بالإهمال والاعتداء والضـرب والاحتجاز وجرائم أخرى.
ولم تعلق الخطوط الجوية القطرية والحكومة القطرية على الفور، لكن السلطات أعلنت في وقت سابق أنه ستتم ملاحقة المسؤولين.
يذكر أن بطولة كأس العالم 2022، ستنطلق في قطر من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر.
إضافة تعليق جديد