بكتيريا مجهرية طورت نفسها لتعيش داخل الفم
حدد العلماء بكتيريا مجهرية على شكل "كاتربيلر" تكيفت لتعيش داخل فم الشخص.
وتُعرف هذه الفصيلة من الميكروبات باسم "Neisseriaceae"، وتوجد في فم حوالي نصف البشر.
ويقترح بحث جديد أجرته مجموعة من العلماء الدوليين أن الميكروبات طورت شكلها الفريد لأنه يتناسب بشكل أفضل مع تجويف الفم للإنسان.
إذ أوضح العلماء أن عائلة البكتيريا هذه قد تكون نموذجًا جيدًا لدراسة العمليات الخلوية، نظرًا لقدرتها على تغيير أشكال تشريحية معينة استجابة لبيئات مختلفة.
وعلى الرغم من أن فمك مكان رائع لتكاثر الميكروبات، فهناك أكثر من 700 نوع من البكتيريا فيه، إلا إنه ليس المكان الأكثر ترحيبًا.
وذلك لأن الخلايا المبطنة لسطحه الداخلي يتم التخلص منها دائمًا ويصنع اللعاب، ما يصعب على الكائنات الحية الالتصاق بها.
وبحسب ديلي ميل، القت الدراسة الضوء على كيفية تطور الكائنات متعددة الخلايا والطريقة التي تنقسم بها البكتيريا طوليًا.
إذ استخدم العلماء مجهرًا خاصًا لدراسة شكل البكتيريا بالتفصيل، حتى يتمكنوا من فهم نموها الخلوي ومقارنتها بأنواع أكثر كلاسيكية.
فيما أوضحت سيلفيا بولجريسي، من قسم البيئة الوظيفية والتطورية، بجامعة فيينا، أنه بصرف النظر عن مساعدة البكتيريا في فهم كيفية تطور شكل الخلية، قد تكون "Neisseriaceae" متعددة الخلايا.
ووفقاً لـ بولجريسي هذه البكتيريا مفيدة لدراسة كيف تعلمت البكتيريا العيش مترابطةً على سطح الحيوانات، حيث أنها المكان الوحيد الذي وُجدت فيه حتى الآن.
كما ستؤثر هذه الدراسة على تطوير الأدوية في المستقبل.
إذ يوضح فيليب ويبر من جامعة فيينا، أن توسيع مجال بيولوجيا الخلية ليشمل أشكالًا وأنواعاً تكافلية إضافية أمر بالغ الأهمية لزيادة مجموعة أهداف البروتين، على سبيل المثال أهداف المضادات الحيوية للتطبيقات الصيدلانية الحيوية.
وأردف "فيرييه" أن العلماء يتوقعون أنه أثناء التطور من خلال إعادة صياغة عمليات الاستطالة والانقسام، تغير شكل الخلية، ربما لتزدهر بشكل أفضل في تجويف الفم.
إضافة تعليق جديد