رفع أسعار الكتب المدرسية رغم شعار مجانية التعليم!
قال مدير عام المؤسسة العامة للطباعة علي عبود: إن أسعار الكتب المدرسية (ارتفعت هذا العام بفارق بسيط عن العام الفائت)، مؤكداً أن سبب ارتفاع أسعار نسخة الكـتب هو قلة الورق والكرتون اللازم لإنتاج الكتاب المدرسي نتيجة الحصار الاقتصادي إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والطباعة.
كما بيّن عبود أن قلة المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال اليوم دفع أصحاب المطابع لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة حتى يتمكنوا من تسليم الكتب بالوقت اللازم وإلا سوف ينتهي العام والطلاب بدون كتاب مدرسي، وهذه الأسباب جميعها ترفع التكاليف والأسعار.
أوضح عبود أن الدولة تدعم الكتاب المدرسي من الصف الأول حتى الصف التاسع بشكل مجاني وتسلم نسخة الكتب بالمدارس مع بدء العام الدراسي، أما مرحلة التعليم الثانوي والمهني ووفق الأصول المتبعة بالمؤسسة منذ سنوات وليس في هذه الفترة، ففي حال زيادة أسعار التكلفة تزيد من سعر الكتاب المدرسي، مشيراً إلى أن الدولة تحملت 50% من سعر النسخة المدرسية للمرحلة الثانوية والتعليم المهني و50% تحملها الطالب، مبيناً أن المؤسسة تحاول جاهدة ألا ترفع الأسعار بشكل كبير.
حيث إنه أشار أيضاً إلى أن الارتفاع كان بسيطاً، فسعر نسخة الكتاب المدرسي للصف العاشر هذا العام 48300 ليرة سورية (بعد ان كان 39500 ليرة سورية)، أما سعر نسخة الكتاب للصف الحادي عشر 54800 ليرة سورية (وقد كان 40200 ليرة سورية)، بينما نسخة الكتب للصف البكلوريا هذا العام سعرها 49800 ليرة سورية (وكان 38200 ليرة سورية).
أشار عبود إلى أن المؤسسة العامة للطباعة تدعم المدارس الخاصة والأونروا وتعطيهم الكتب بنفس سعر المدارس العامة، ولذلك سيتم رفع سعر الكتب ببداية العام الدراسي للمدارس الخاصة للالتزام بتلك الأسعار، وبحال كانت هناك تجاوزات ستتم محاسبة المدرسة.
ونوه إلى أنه من الضروري رفع سعر الكتاب المدرسي حتى يحافظ الطالب عليه وليتم إعطاؤه قيمة علمية، حيث وردت العديد من الشكاوى من المدارس تفيد بأن الطلاب يقومون بتمزيق الكتاب المدرسي وإتلافه بعد نهاية العام الدراسي وهذا شيء غير مقبول.
أثر
إضافة تعليق جديد