نصائح ذهبية تساعد على تربية طفلك
من أكبر المهام وأصعب المسؤوليات التي يتحملها الآباء بحب وشغف شديدين.. هي تربية أطفالهم، والتي تبدأ منذ ولادة الطفل وحتى يشب -أو تشب- ويصبح مسؤولاً عن نفسه.. وربما امتدت لعمر أطول! والتربية لا تقتصر على تقديم الطعام والشراب والملبس والتعليم وبحبوحة العيش، إنما التربية أشبه بوضع قواعد وأساسات.. لها جذور قوية ثابتة تساعد الابن لينهض بنفسه، ويصبح قادراً وحده على مواجهة الحياة. اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي، أستاذة طب النفس والمستشارة الاجتماعية والنفسية؛ لتضع مجموعة من النصائح الذهبية لتربية الطفل.
8 حقائق تربوية تعرفي إليها
لا تجعلي اللوم والعتاب أسلوبك في التربية
ولا تجعلي الضرب أسلوبك في العقاب، فمع كثرة الضرب لن يتأثر الأبناء، وسيستخدمونه وسيلة للعقاب مع الغير.
لا تضعي طفلك ببرج عالٍ، بحجة صغر سنه، أو انشغاله بالمذاكرة.. واطلبي منه المساعدة؛ حتى يعرف أن الحياة أخذ وعطاء.
كوني أنت صاحبة الكلمة الحلوة الأولى في حياة طفلك، امدحيه وافرحي بأفعاله الطيبة، ضميه إلى صدرك وقبّليه كمكافأة، وأشعريه بأنه شخص مميز.
طالعي النت، ابحثي عن أحدث طرق التربية، استفسري عن سبل تتقربين بها إلى طفلك.. تطوري مع أفكاره وأحلامه.. من دون تنازل أو تهاون.
الطفل يكتسب العديد من الصفات من والديه؛ الأطفال يشاهدون ويصدقون، ولكنهم لا يستمعون للأوامر والنصائح، فكوني قدوة لطفلك في كل ما تقولين وتفعلين.
الحياة مشاغل ومشاكل وقلق وتوتر.. فلا تناقشي ابنك أو تتحاوري معه أو ترفضي طلباً له.. وأنتِ في حالة غضب وثورة.. الطفل لا ذنب له.
لا تكثري من طلباتك، ولا تزيدي على طفلك من النصائح، وأعطيه قدراً من الحرية ليعترض، ومساحة ليبدي رأيه.. ابنك لم يخلق في زمانك.
افعل ولا تفعل، اذهب هنا ولا تذهب هناك، القسم العلمي أفضل من القسم الأدبي في الدراسة والمستقبل.. لا تجعلي من طفلك نسخة مكررة منكِ.
1- ضعي القواعد للمنزل ولا تلبي كل الطلبات
لا يجب أن نعاقب الطفل قبل وضع القواعد، ولا يصح أن نلومه على شيء بعد السماح له بفعله من قبل.. تكلمي مع طفلك وناقشيه، وقومي بتوضيح القواعد ولماذا وضعتِها، وأخبريه أنها لن تتغير- ثابتة- من أجل الحفاظ على نظام المنزل وروتينه، ثم راقبيه.
مهمة التربية ليست سهلة؛ فهي تتطلب أن يكون الزوجان متفاهميْن، وعلى إدراك ووعي كامل بمسؤولية التربية، وما يتعلق بها من تفاصيل، وإن اختلفا فليتوحدا على هدف واحد؛ وهو مصلحة الطفل ومستقبله وإعداده؛ ليصبح شاباً قادراً على النجاح موفقاً في حياته العملية والاجتماعية.
2- لا تشتكي من طفلك أمام الآخرين
لا تشتكي من طفلك ولا تذكري مساوئه أمام الآخرين، خاصة في حالة وجوده وسطهم، حتى لا يفقد ثقته بنفسه وتهتز صورته، وإن أثنيتِ عليه، فليكن مقابل فعل محدد، قام به بشكل جيد، واعرفي أن القسوة الزائدة تتساوى مع التدليل الزائد.. الاثنان يأتيان بنتيجة سلبية على شخصية الطفل.
وضع روتين يومي للاستيقاظ، وساعة محددة لتناول الطعام والمذاكرة وحتى اللعب، حتى يعتاد على النظام ويتعرف الطفل إلى قيمة الوقت؛ فلا يهدر ساعات يومه في اللعب بلا توقف، أو مشاهدة الفضائيات من دون نهاية، أو حتى الاستمرار في مكالمات الجوال من دون رابط أو ضابط.
3- أخبري طفلك عما يستطيع وما يجب فعله
يدرك الطفل كيفية التعامل مع الآخرين من الأم، فتكلمي عن الأب والأقارب ومع الآخرين بكلام جيد.. مهما كان شعورك؛ الأب في عيون أطفاله هو القدوة والأمان، وغداً سيصبح حول طفلك أصدقاء وزملاء وآخرون سيتعامل معهم؛ فاختاري كلماتك، وانتقي أفعالك.
أكثري من الكلام والحوار مع طفلك، تحدثي معه وأخبريه عما يجب ويستطيع فعله، ونبّهيه كذلك عما لا يستطيع أن يتكلم فيه أو فعله، بلغة العارف الفاهم المراقب لمواطن القوة والضعف لديه، تحدثي معه بجرأة واحترام ووضوح، وأنصتي له بصبر وبحب واهتمام.
4- عدم المساواة.. خطأ كبير في التربية
من الأخطاء الشائعة في التربية.. عدم المساواة بين الأبناء في التعامل أو توجيه العقاب أو التدليل، لأي سبب كان.. ما يجعل الأطفال يشعرون بالوحدة والغيرة، وربما الحقد على الأخ أو الأخت، والذي يترجم أحياناً كثيرة في شكل غضب على أتفه الأسباب، أو عنف في المعاملة.. وكأن الآباء يزرعون والأطفال يجنون
لا تقومي بشراء كل ما يرغبه الابن، حيث إن تلبية جميع طلبات الطفل وتدليله الزائد.. عن الحد المسموح به.. من الأمور التي تترك أثراً سلبياً على شخصية الطفل مستقبلاً.. وتتركه عديم الثقة بنفسه، خاصة حالة كونه غير قادر على تحقيق كل رغباته.. كما يعتقد.
5- لا تضغطي على ابنك دراسياً واجتماعياً
كثير من الأمهات يبعدن أطفالهن عن تقديم يد المساعدة بالمنزل، معتقدات أن هذا يؤخر من دراستهم ويؤثر في عمل واجباتهم، وأن رعاية البيت من اختصاص الأم وحدها، وبطبيعة الحال فإن الأم هنا، أو الوالدين معاً يرتكبان خطأ كبيراً.. لأنهما لا يزرعان بالطفل قيمة التعاون ومعنى الإحساس بالآخر.
لا تقومي أيتها الأم وأيها الأب بالضغط الشديد على الأبناء دراسياً واجتماعياً دون قصد؛ لكي يدرس ويصبح الأفضل، وحتى يكون من الأوائل من دون النظر إلى ميول ومواهب وقدرات الطفل ذاته.. لا تحققوا آمالكم الضائعة في أطفالكم.. وتجبروهم على علم لا يحبونه وتخصص يجهلونه.
6- بالنقاش وليس بالسيطرة تتفاهمان
السيطرة بل السطوة على الأبناء تتمثل في كثير من أساليب تربية الآباء؛ فهم يأمرون وعلى الأطفال التنفيذ، يرفضون ما يطلبه الطفل وعليه الطاعة والتسليم، يوقفونه عن ممارسة هواياته تحت حجة عدم الانشغال عن الدراسة ومن أجل التفوق، وعلى الطفل الولاء من دون نقاش أو تملل.
بينما- تربوياً- توفير نوع من الحرية للأبناء، يعلمهم الاستقلال وحرية التعبير، حيث لا يتم فرض نوع الطعام أو شكل الملابس أو نوع الكلية التي سوف يدرسون بها؛ لأن التدخل الزائد يحرم الأبناء من الحرية والاستقلال، ويخلق في المستقبل شخصاً اتكالياً واعتمادياً.
سيدتي
إضافة تعليق جديد