فرنسا: ماكرون يخسر الأغلبية ونصر تاريخي لليمين المتطرف

خسر التحالف الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان"، بحسب توقعات أعلنت مساء الأحد، لنتائج الانتخابات التشريعية.

وبحسب التوقعات، حقق تحالف ماكرون "معاً" على 100 إلى 260 مقعداً، ما يجعله بعيداً عن رقم الغالبية المطلقة، لتشكيل الحكومة المقبلة، ويجبره على طلب دعم مجموعات سياسية أخرى، لتشكليل تحالفات.

في المقابل، أكدت التوقعات تحقيق حزب ماري لوبان "التجمع الوطني اليميني المتطرف" خرقاً كبيراً في الانتخابات الحالية، حيث حصل على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية.

ووصف الحزب اختراقه الكبير في الانتخابات التشريعية بـ "تسونامي"، من ناحية زيادة عدد نوابه خمس عشرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة لم تحصل منذ 35 عاماً.

ولم يحقق أي تحالف الغالبية المطلقة، ورغم ذلك تحوّل تحالف اليسار بزعامة "ميلونشون" إلى القوة المعارضة الأولى، والأقوى في الجمعية الوطنية "البرلمان"، حيث حصل على 137 مقعداً.

وفي أول تعليق على نتائج الانتخابات، اعتبر زعيم المعارضة اليسارية جان لوك ميلونشون أن خسارة ائتلاف ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو "قبل كل شيء فشل انتخابي" للرئيس الفرنسي.

أما ماري لوبان، فتعهدت بممارسة معارضة حازمة ومسؤولة وتحترم المؤسسات، وقالت أمام أنصارها إن حزبها حصل على الكتلة البرلمانية الأكبر في تاريخ عائلتها السياسية.

من جانبها، وصفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن نتائج الانتخابات، بـ "الخطر"، بسبب فشل أي كتلة في كسب الغالبية، متعهدة ببناء غالبية قادرة على العمل.