السوريون ينتظرون الانفراجات التي وعدت بها الحكومة
يترقب السوريون ترجمة وعود حكومية بـ “انفراجات كبيرة” تطال حياتهم اليومية، خاصة بعد معاناة طويلة من التقنين الكهربائي في أغلب المحافظات السورية، وتخفيض مخصصات وسائط النقل العام من مادة المازوت يومي الجمعة والسبت، أضف عليها أزمة مياه كبيرة في اللاذقية بسبب التقنين الكهربائي وضعف الضخ من قبل مؤسسة المياه.
وبعد ليلة من “الانقطاع العام” في سائر أنحاء سورية، نتيجة خروج محطات التوليد الرئيسية عن الخدمة، أعلنت وزارة الكهرباء العودة التدريجية للتيار، في وقت تحدثت مصادر حكومية عن انفراج أزمة المحروقات الحالية، اعتبارا من الخميس، حيث ستزيد مخصصات جميع المحافظات من المادة.
وبحسب المصادر، فإن المواطن سيلمس التحسن التدريجي فيما يخص المشتقات النفطية، وسيقلص مدة استلام الرسائل، للمازوت والغاز والبنزين، مع عدم ذكر أزمة المياه في اللاذقية، مشيرةً إلى أن وسائل النقل ستعود للعمل المعتاد اعتباراً من يوم السبت، بعد أن تم إيقاف توزيع مخصصاتها من المادة الأسبوع الماضي، بشكل احترازي نتيجة نقص التوريدات.
ورغم الوعود الحكومية المقدمة، إلا أن أهالي اللاذقية لم يلمسوا بعد ترجمة هذه الوعود على الأرض، فوضع الكهرباء لم يتحسن وما يزال على حاله، فالتقنين وصل إلى أكثر من 6 ساعات ونصف قطع مقابل نصف أو ربع ساعة تغذية، ومشاهد ازدحام وانتظار الركاب لوسائط النقل في شوارع المدينة بالساعات لا يزال متواصلاً، فضلاً عن انقطاع المياه وعدم تمكن أصحاب المنازل الطابقية من تعبئة مياه الشرب بسبب الانقطاع الطويل و”ضعف الضخ”.
مدير فرع “سادكوب” في اللاذقية المهندس “سنان بدور” أكد عودة التوريدات الخاصة بمدينة اللاذقية بشكل تدريجي، لافتاً إلى أن المواطن سيلمس الانفراجات خلال الأيام القليلة القادمة.
وكشف “بدور” أن الزيادة المرتقبة بالتوريدات القادمة للمحافظة، ستكون لتعويض النقص الحاصل في الاحتياطي.
ويرتقب السوريين عموماً، وأهالي اللاذقية خصوصاً، أن تترجم الوعود الحكومية على أرض الواقع، على الرغم من تناقض تصريحات مسؤوليها، ففي وقت نفى وزير الكهرباء “غسان الزامل” بشكل قاطع إمكانية دخول سورية بمرحلة “التعتيم العام” وصف مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء “فواز الظاهر” ما حدث ليلة الجمعة الماضية بأنه “حالة تعتيم عام”.
شام تايمز – نوار أمون
إضافة تعليق جديد