تعرفوا على خل التفاح
خل التفاح هو عصير التفاح المتخمر، ويحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ب1 وفيتامين ب2 وفيتامين ب6، كما يحتوي على البيوتين وحمض الفوليك وحمض البانتوثينيك وفيتامين النياسين وفيتامين ج، بالإضافة إلى بعض الأملاح المعدنية مثل الصوديوم والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم.
لخل التفاح أهمية كبيرة في المجال الطبي وخاصة في علاج وتخفيف أعراض بعض الأمراض، كما يدخل في صناعة بعض الأدوية، وبالرغم من أن استخدام خل التفاح آمن للبالغين ولفترات محدودة، إلى أن استخدام كميات كبيرة منه أو استخدامه لفترات طويلة قد يسبب أضراراً في الجسم، ومن هذه الأضرار ما يلي:
تسوس الأسنان
وذلك لأن خل التفاح مادة حمضية فهي تعمل على المدى البعيد على تآكل طبقة مينا الأسنان، وقد لا يلاحظ مستخدم خل التفاح ذلك فور استخدامه للخل، ولكنه قد يعاني من حساسية الأسنان المفرطة للحلويات والمشروبات الباردة أو الساخنة، ثم يلاحظ وجود تجاويف في الأسنان أو تسوس الأسنان تستدعي مراجعة طبيب الأسنان.
خفض مستويات البوتاسيوم وضعف العظام
على الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول أثر تناول خل التفاح على مستوى البوتاسيوم وصحة العظام، إلى أن بعض الأطباء قد أكدوا أن تناول الخل يعمل على تقليل مستوى البوتاسيوم في الدم عند الأشخاص السليمين، وتدهور نسبته عند بعض الأشخاص الذين يعانون من حالة نقص البوتاسيوم في الدم، فالأشخاص الذين يعانون من حالة متوسطة أو شديدة من نقص البوتاسيوم في الدم سوف يعانون من مضاعفات عديدة عند تناولهم لكميات من خل التفاح الطبيعي مثل ضعف العضلات وعدم القدرة على تحريكها، والتي سينتج عنها مشاكل في التنفس أو القلب، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب على الفور.
كما وقد تم تسجيل حالة لفتاة تبلغ من العمر 28 عام، قامت بتناول 250 مل من خل التفاح المخفف بالماء يومياً ولمدة ست سنوات مما أدى إلى إصابتها بانخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم، وتغير التركيب الكيميائي للدم وازدياد حموضته، كما تبين أنها تعاني من مرض هشاشة العظام الذي استبعد الأطباء أن تصاب به الفتيات في عمر صغير.
وقد أكد الأطباء بعد معاينة حالة الفتاة أن نسبة خل التفاح التي تناولتها الفتاة خلال الست سنوات هي نسبة كبيرة جداً أدت إلى تغيير في التركيب الكيميائي للدم مما أدى إلى خلل في تكوين العظام.
اضطرابات الجهاز الهضمي
يسبب تناول الخل بكميات حتى وإن كانت قليلة، عدة اضطرابات وأعراض جانبية مثل:
تأخر تفريغ المعدة من الطعام
فبالرغم من أن تناول خل التفاح الطبيعي يساعد في خسارة الوزن وذلك لأنه يعمل على بقاء الطعام داخل المعدة لفترة زمنية أطول، ولكن تأخر تفريغ المعدة من الطعام قد يؤدي إلى:
يؤثر بشكل كبير وسلبي على مرضى خزل المعدة، لذلك يُنصح بعدم تناول خل التفاح من قِبل مرضى خزل المعدة، أو تقليل الكمية التي يتناولونها بحيث لا تزيد عن 5 مليللتر مخففة في الماء أو مع أي نوع من أنواع السلطة.
عسر الهضم.
الغثيان، وخاصة عند تناوله مع سائل سيء الطعم.
يزيد من الأعراض لدى مرضى قرحة المعدة ومرضى الارتداد المعدي المريئي.
انخفاض نسبة السعرات الحرارية التي يأخذها الجسم.
الحرقة في المريء
يسبب تناول خل التفاح الشعور بالحرقة في الحلق والمريء، وذلك لأنه يحتوي على حمض الأسيتيك، وقد أكد الباحثون على ضرورة إبقاء علب خل التفاح بعيداً عن متناول أيدي الأطفال لأنه يعد من المواد الكاوية القوية.
وعلى الرغم من عدم وجود حالات كثيرة مسجلة تبين تسبب خل التفاح بحروق في الحلق إلا أن هناك عدة حالات مسجلة منها أن امرأة تناولت حبة من خل التفاح، وبينت معاناتها في البلع والشعور بالآلام الشديدة لمدة 6 شهور بسبب استقرار حبة خل التفاح في المريء قبل وصولها إلى الجهاز الهضمي.
حروقات الجلد
عند وضع خل التفاح من دون تخفيفه على الجلد لعلاج الالتهابات أو إخفاء البثور السوداء في الوجه فإنه قد يؤدي إلى حروق في الجلد وذلك لأنه من الأحماض القوية.
لذلك ينصح باستخدامه مخففاً إن لزم الأمر، وعدم استخدامه نهائياً إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض.
تفاعل خل التفاح مع بعض أنواع الأدوية
إن تناول كميات من خل التفاح قد يؤدي إلى تفاعله مع بعض الأدوية، منها ما يلي:
الديجوكسين (لانوكسين): تناول كميات كبيرة من خل التفاح يقلل من نسبة البوتاسيوم في الدم مما يؤدي إلى زيادة الأعراض الجانبية لمادة الديجوكسين (لانوكسين) في الجسم.
أدوية مرض السكري: تسبب أدوية مرض السكري مثل الإنسولين والأدوية المحفزة للإنسولين انخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم، كما يعمل تناول خل التفاح على خفض نسبة البوتاسيوم في الدم، لذلك فإن أدوية مرض السكري لا يمكن تناولها مع كميات كبيرة من الخل وذلك حتى نمنع تدهور نسبة البوتاسيوم في الدم.
بعض الأدوية المدرة للبول: يقوم الجسم بإفراز البوتاسيوم مع البول عند تناول الأدوية المدرة للبول، وللمحافظة على نسبة البوتاسيوم في الدم من الانخفاض الكبير، لا يُنصح بأخذ هذه الأدوية مع تناول كميات كبيرة من خل التفاح، ومن الادوية المدرة للبول: الكلوروثيازيد، الكلورثاليدون، هيدروكلوروثيزايد.
كما لا يمكن تجاهل أهمية وفوائد خل التفاح لأجسامنا، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من أضرار استخدام وتناول خل التفاح إذا تم استخدامه من دون تخفيف ولفترات طويلة، أو إذا كان الشخص يعاني من أي مشاكل صحية، وللتقليل من أضرار استخدام خل التفاح، يجب اتباع ما يلي:
التقليل من كمية خل التفاح المستخدمة من قبل الشخص، وعدم تجاوز كمية 30 ميلليلتر يومياً، أي ما يعادل ملعقتين من الطعام.
التقليل من الفترة الزمنية التي نترك بها خل التفاح على الجلد.
تخفيف خل التفاح في الماء أو وضعه كأحد المكونات في الغذاء اليومي وعدم استخدامه بصورته المركزة.
الحد من ملامسة خل التفاح للأسنان، وإذا احتجنا إلى بلعه قد نستخدم ماصة ثم نقوم بعملية المضمضة للتخلص من آثار خل التفاح التي قد تبقى بين الأسنان، ثم ننتظر ما لا يقل عن 30 دقيقة قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان، وذلك لحماية طبقة المينا التي يقوم خل التفاح بإضعافها.
الانتباه لإمكانية التحسس من خل التفاح، فبالرغم من أن تحسس الأجسام لخل التفاح نادر جداً، إلا أنه يجب التوقف عن تناوله ومراجعة الطبيب فور التعرض لأي تفاعلات تحسسية.
الالتزام بالجرعة المسموح بها من خل التفاح، الجرعة الفعلية المسموح بها من خل التفاح للشخص الواحد تعتمد على عدة عوامل، منها عمر الشخص وصحته والأمراض التي يعاني منها وبعض العوامل الأخرى، ولا يوجد حتى اليوم دراسات علمية كافية لتحديد كمية محددة مسموح بها من خل التفاح، ولكن من الجدير بالذكر أن خل التفاح كباقي المواد الطبيعية التي لا يمكن استخدامها بكثرة ولفترات طويلة، ويُنصح باستشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدامها.
وقد وجد الباحثون أن الأشخاص قد يحصلون على فوائد عديدة من تناول خل التفاح عند شرب 15 ميلليلتر من الخل المخفف أو المخلوط بالوجبات يومياً.
يمنع استخدام خل التفاح كعلاج بكميات كبيرة للمرأة الحامل أو المرضع وذلك لعدم وجود دراسات كافية تبين أثره.
وكالات
إضافة تعليق جديد