روسيا تلجأ إلى المخطط الإيراني لبيع النفط
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول طرق التفافية لبيع النفط الروسي.
وجاء في المقال: يحاول الغرب معرفة مقدار انخفاض صادرات النفط الروسية. وقد أخفت موسكو هذه الإحصائيات حتى لا تمنح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قناة للضغط عليها. ولا يبقى أمام الغرب سوى تتبع حركة ناقلات النفط وتسجيل انخفاض الصادرات الروسية.
ولكن، قد تختلف الأحجام الفعلية لواردات النفط الروسية عن بيانات المواقع التي تتعقب حركة الناقلات. لأن البائعين الروس بدأوا بالفعل في استخدام حيل لإخفاء مصدر النفط، كما تفعل إيران وفنزويلا.
وفي الصدد، قال خبير الصندوق القومي لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، إن إحدى خطط تسليم النفط الروسي إلى المشترين الأوروبيين، هي التالية: تقوم ناقلة نفط في بحر البلطيق بإيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال وتذهب إلى ميناء أوست لوغا أو بريمورسك الروسي. تقوم بتحميل النفط الروسي هناك وتبحر إلى حيث تنتظرها ناقلة أكبر، حيث يتم إعادة شحن النفط الروسي. بعد ذلك، تعود الناقلة المكوكية إلى نقطتها الأصلية، وتقوم بتشغيل جهاز الإرسال والاستقبال، أي أنها تظهر مرة أخرى على الرادار.
ووفقا ليوشكوف، ليس صدفة أن تقوم ناقلة نفط بحركة مكوكية لنقل النفط الروسي في البحر إلى ناقلة ذات وزن ثقيل كبير. فـ “يمكن استخدام مثل هذه الناقلات لخلط النفط الروسي فيها بنفط آخر والحصول على درجة ثالثة لا تخضع للعقوبات”. فإذا جرى خلط النفط الروسي مع نفط آخر بنسبة 49٪ إلى 51٪، فبحسب الأوراق يتحول النفط إلى “لاتفي” أو “أوزبيكي” أو أي خليط آخر. ويكاد يكون من المستحيل إثبات وجود نفط روسي فيه.
اللافت أن للصين والهند مصلحة في عدم توقف روسيا عن إنتاجها النفطي، بل ولأوروبا نفسها مصلحة في ذلك، وحتى للولايات المتحدة التي تعاني من أزمة وقود بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد