تعرفة طبية جديدة للمشافي الخاصة
اعتبر نقيب الأطباء غسان فندي أن اجتماع المشافي الخاصة مع وزارة المالية الذي تم عقده مؤخراً حول ربط المشافي الخاصة بنظام الفوترة مع الوزارة الذي يساعد على التحصيل الضريبي كان مثمراً وتم الاتفاق بين هذه المشافي والوزارة على الخطوط العريضة بأن الجميع يبحث عن تحصيل الضريبة بشكل عادل وبناء على الأرباح الحقيقية، مؤكداً أن المخابر والأشعة كلها داخلة في هذا المشروع.
و بين فندي أنه لا خلاف من ناحية المبدأ فالجميع متفق بالشكل العام ويدرك أهمية التحصيل الضريبي فالحكومة تنادي بأن يكون التحصيل الضريبي على الربح الحقيقي وصاحب المشفى الخاص يقول: إنه جاهز لدفع الضريبة بناء على ربحه الحقيقي، مشيراً إلى أنه ربما يشوب التطبيق بعض المعوقات ولكن مادامت الآلية وضعت بهذه الطريقة فإنه يمكن الوصول إلى حل يرضي الجميع.
وأوضح أن المشافي تقوم بتجهيز ما يستلزم من برامج وتم إعطاؤها وقتاً لذلك إضافة إلى وضع وزارة المالية بقيمة المستهلكات بشكل شهري ووسطي باعتبار أن أسعارها متغيرة، مشيراً إلى أنه للأسف المستلزمات الطبية مرتبطة بسعر الصرف إضافة إلى أن معظمها مستوردة إضافة إلى أسعار المحروقات التي يستخدمها المشفى.
وكشف فندي أن هناك اجتماعاً قريباً للجنة المشتركة بين وزارة الصحة والنقابة حول مناقشة موضوع التعرفة الطبية ومناقشة بعض الأمور من دون أن يحدد موعد اجتماع اللجنة باعتبار أن الموعد لم يحدد بعد.
ولفت فندي إلى أن هناك تحسناً للواقع الصحي في سورية بعدما تعرض للتدمير خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة الحرب على سورية، موضحاً أن هناك ترميماً للكثير من الأجزاء الصحية في كل المحافظات إضافة إلى عودة الكثير من الأطباء إلى مناطقهم المحررة.
وأضاف فندي: كما أن هناك خطة لزيادة عدد الأطباء ومساعي حثيثة لزيادة عدد الأجهزة الطبية، معتبراً أن هذا في مجمله سوف يؤدي إلى تحسين الخدمة الطبية، ومشيراً إلى أن الجميع معني في هذه الخطة من وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي وإدارة الخدمات الطبية العسكرية وحتى الإعلام والمواطن معني في هذه الخطة بتحسين الواقع الصحي.
وأكد فندي أنه لا يمكن إنكار أن الواقع الصحي في سورية تعرض للتدمير خلال السنوات العشر الماضية، موضحاً أنه أصبحت هناك هجرة للعديد من الأطباء ونقص في التجهيزات الطبية نتيجة الحصار الجائر على سورية وهذا ما أدى إلى تراجع الخدمة الطبية وحتى أصبح هناك تركيز على لقمة العيش أكثر من الاهتمام بالخدمة الطبية.
وأشار فندي إلى أن الواقع الصحي قبل الحرب على سورية كان في تصاعد من جهة نقص الأمراض وانخفاض في مستوى الوفيات.
الوطن
إضافة تعليق جديد