اللاذقية: حركة سوق الهال ضعيفة

13-04-2022

اللاذقية: حركة سوق الهال ضعيفة

بسام إبراهيم:

وصف رئيس لجنة تسيير سوق الهال باللاذقية معين الجهني حركة البيع بالسوق خلال شهر رمضان المبارك بـ”الضعيفة”، قائلاً: «لم تكن حركة البيع كما نأمل ومتوقع عادة في هذا الموسم»، معللاً ذلك بارتفاع الاسعار والتكاليف.

وذكر الجهني في تصريح لجريدتنا، أن «هناك مواطنون يشترون بالحبة والحبتين نتيجة السعر المرتفع»، هذا الأمر انعكس أيضاً على باعة المفرق بانخفاض استجرارهم من المواد وبنسبة تقارب النصف، وهناك بسطات أغلقت للسبب ذاته.
وأضاف: «صاحب البسطة كان يستجر طناً من المادة وحالياً يشتري عدد معين من العبوات، وهي لا تتناسب مع تكاليف أخرى يتحملها ومنها نقل السيارة التي تصل إلى 15 ألف ليرة سورية من السوق وثمن أكياس النايلون وغيرها».

ولفت رئيس لجنة تسيير سوق الهال إلى أن معظم المواد في سوق اللاذقية تأتي من محافظات أخرى وبنسبة تصل إلى 90%، وهو ما يحملها تكاليف إضافية نتيجة النقل، بينما إنتاج المحافظة من الخضار في السوق لا يتعدى 10%.

كما بيّن الجهني أن الأسعار مرتبطة بالعرض والطلب، حيث انخفضت مؤخراً بنسبة 20% عن الفترة السابقة، مؤكداً أنه سيكون هناك زيادة في الإنتاج وعرض أكثر لمجمل أنواع الخضار في قادم الأيام، وبالتالي انخفاض بأسعار الخضار بشكل عام.

زيادة الإنتاج يردها مع دخول موسم إنتاج الخضار في المناطق الداخلية (مساحات زراعية أكبر وكميات إنتاج أكبر)، مشيراً إلى أن معظم الخضار في السوق حالياً، ضمن إنتاج المواسم الباكورية بالمناطق الساحلية التي تكون فيها الزراعات محصورة في مناطق ضيقة.

وضرب الجهني مثالاً على ذلك، وهو البندورة التي تصل إلى أسواق اللاذقية بشكل أساسي من بانياس، مضيفاً أن «إنتاج المادة حالياً قليل وفي غير موسمه وبظروف استثنائية من ارتفاع التكاليف ولذلك سعرها مرتفع».

وقال إن «البندورة من المواد التي بات الناس يشترونها بالعدد ومع ذلك من يريد صنع (رب البندورة)، ينتظر انخفاض سعرها مع ذروة إنتاجها في فصل الصيف»، (في إشارة منه إلى تصريح له سابق فهم على نحو مغاير).

وحول رأيه إن كان ارتفاع السعر يعود بالمنفعة على الفلاحين، اعتبر أن الفلاحين بحاجة إلى سعر مجز يغطي التكاليف المرتفعة لإعادة الزراعة والإنتاج، لافتاً إلى أن الأسعار هي نتيجة عدة حلقات تجارية لتصل المادة من المنتج إلى المستهلك، منوهاً بأن كل من التاجر وبائع المفرق والناقل يريد أن يربح.

ومع زيادة إنتاج الخضار تدخل بعض أصنافها في حالة ركود وضعف بالتسويق، كما حدث خلال العام الماضي مع موسم البندورة في اللاذقية وطرطوس، وتدخلت حينها المؤسسة السورية للتجارة لاستجرار المحصول من المزارعين مباشرة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...