٥٢ طبيب شرعي فقط
كشف رئيس الهيئة العامة للطبابة الشرعية د.زاهر حجو لبرنامج حديث النهار على شام اف ام أن عدد الأطباء الشرعيين في البلاد 52 طبيباً وضعفهم من الأطباء المكلفين في المحافظات، وهو رقم قليل جداً، نتيجة المردود المادي المنخفض، لافتاً إلى أن معظمهم أصبح بعمر متقدم لنحو الـ50 عاماً، ولذلك هناك حاجة لأطباء لأنه من الممكن أن يختفي الطب الشرعي من سورية بعد 15 عاماً.
وحول إمكانية حصول تجاوزات في تقارير الطب الشرعي، أوضح د.حجو أنه تحصل بعض التجاوزات في الطب الشرعي ولا يمكن إنكار الموضوع ولكنها محدودة جداً، ولا يمكن أن تحصل في الأمور الحساسة وخاصة في حالات الوفاة والاعتداء الجنسي، وسجلت حالات لتعرض بعض الأطباء لضغوطات وتم التعامل معها، مشيراً إلى أنه في إحدى الحوادث تم إلغاء تكليف الطبيب الشرعي نتيجة إعطائه تقريراً طبياً شرعياً غير منصف، مؤكداً أن تقرير الطبيب الشرعي هام جداً في القضايا ويعتبر مفصلياً.
وذكر د.حجو أنه يتم إرسال الأطباء الشرعيين إلى الصومال للتدرب على كيفية استخراج الرفات، لتهيئة الكوادر بشكل أفضل لحين دخول الجيش لبعض المناطق والتعامل مع المقابر الجماعية، موضحاً أن الصومال من البلدان التي وقعت فيها حرب أهلية طويلة، وكان فيها عدد كبير من الضحايا والمقابر الجماعية وبالتالي لديهم خبرة كبيرة بهذا الموضوع.
وأكد أن الطب الشرعي تطور بشكل كبير خلال فترة الحرب حيث تشكلت خبرة للأطباء نتيجة كثرة الحالات، منوهاً إلى قلة عدد مخابر السموم والبصمة الوراثية الـDNA، حيث يوجد حالياً مخبر في إدارة الأمن الجنائي بدمشق، ومخبر ضمن الهيئة العامة للطب الشرعي، وأخير في البحوث الذرية، منوهاً إلى عدم وجود مخبر في المنطقة الشمالية.
وعن ورود حالات تحديد الأبوة، بين د.حجو أنها ترد ولكن بأعداد قليلة ونادرة جداً، وذلك بسبب خصوصية المجتمع السوري.
شام إف إم
إضافة تعليق جديد