دراسة تقول بضرورة تعديل توقيت بدء المدارس صباحا
أدت الجائحة الأخيرة التي شهدتها البشرية وحالات الإغلاق التي مرت بها مدن العالم إلى ارتفاع الأزمات النفسية وتراجع الصحية العقلية بشكل عام، خصوصا لدى فئة الشباب، حيث أدى إغلاق المدارس إلى عزلة الأطفال والطلاب عن أصدقائهم ومعلميهم ومظاهر الحياة الطبيعية.
ووثقت العديد من الدراسات التي صدرت في العام الماضي الآثار النفسية والعقلية التي تسببت بها حالات الإغلاق بشكل عام، لكنها كشفت عن بعض الجوانب الإيجابية أيضا، وهو ما حصل مع حالة طلاب المداس، حيث رصد العلماء أثرا إيجابيا واحدا فقط، لكنه يستحق الوقوف عنده.
ووجد الباحثون في دراسة جديدة أجريت في سويسرا، ونشرت في "JAMA Network" أن المراهقين الذين درسوا من المنزل في موجة الوباء الأولى حصلوا على قدر أكبر من النوم مقارنة بالفترات التي سبقت الإغلاق، الأمر الذي ارتبط بتحسن صحتهم.
وبحسب أوسكار جيني، الباحث في طب الأطفال التطوري من جامعة زيورخ (UZH)، فقد "حصل الطلاب على حوالي 75 دقيقة إضافية من النوم يوميًا خلال فترة الإغلاق"، مبينا أنه في ذلت الوقت لاحظت الدراسة "تحسن نوعية حياتهم المتعلقة بالصحة بشكل ملحوظ وانخفض استهلاكهم للكحول والكافيين".
وأجرى الباحثون دراستهم عبر استبيان أرسل لحوالي 3600 طالب عبر الإنترنت، مرفق بمجموعة أسئلة طرحت عليهم حول أنماط نومهم، إلى جانب أسئلة أخرى تتعلق بالصحة والخصائص السلوكية، حيث تم مقارنة النتائج مع دراسة أخرى نشرت في عام 2017 شملت أكثر من 5300 طالب قبل وقت طويل من الجائحة.
أظهرت أن إجمالي مدة النوم ارتفعت لدى الطلاب حوالي 75 دقيقة يوميا، كما لوحظ تحسن بعض الخصائص الصحية والسلوكية، الأمر الذي يشير إلى أن 75 دقيقة إضافية من النوم اليومي جعلتهم يشعرون بتحسن تجاه بعض الأشياء، على الرغم من الآثار الأخرى للعزلة في الوباء رصدت في ردود الطلاب.
ونوه جيني إلى أنه "على الرغم من أن الإغلاق أدى بوضوح إلى تدهور الصحة والرفاهية لكثير من الشباب، لكن النتائج التي توصلنا إليها تكشف عن جانب إيجابي في إغلاق المدارس الذي لم يحظ باهتمام كبير حتى الآن، حيث تشير النتائج التي توصلنا إليها بوضوح إلى فائدة بدء الدراسة في وقت لاحق من الصباح حتى يتمكن الصغار من الحصول على مزيد من النوم".
وبحسب المقال المنشور في مجلة "sciencealert" العلمية، فإن هذه النتائج ليست مفاجئة، حيث أكدت العديد من الدراسات دلائل على أن اليوم الدراسي يجب أن يبدأ في وقت لاحق وليس في وقت باكر، حيث يستطيع أن يحصل المراهقون على مزيد من النوم، حيث أبلغ عن تركيز أفضل ويقظة عالية في الحصص الدراسة.
ونوه المقال إلى أن بعض الخبراء يعتقدون أن المراهقين الكبار لا ينبغي أن يبدؤوا اليوم الدراسي حتى الساعة 10 صباحا أو حتى 11 صباحًا.
إضافة تعليق جديد