ماذا يعني إغلاق باب جهنم
في القرون الوسطى كان الـبابوات يبيعون للناس أراضي في الجنة، وكانت أسعارها غالية جداً ورغم غلائها كان الناس مقبلون عليها بشكل كبير جدا، فـكان الشخص بشرائه أرضاً في الجنة يضمن دخولها مهما فعل من معاصي في الدنيا . فكان المشتري يأخذ صكاً مكتوب فيه أسمه ويقول أنه يملك أرضاً في الجنة ، وكان ربح الكنيسة من هذه المبيعات عالياً جداً جداً.
في يوم من الأيام جاء يهودي إلى لبابا وقال له :أريد شراء النار كاملة ! فتعجب البابا من أمر هذا اليهودي، واجتمع مسؤولو الكنيسة وقرروا بينهم أن أراضي النار كاسدةٌ خاسرة ولن يأتينا غبي آخر غير هذا ويشتريها منا، وهكذا وافقوا على بيعها بثمن عال .. وهكذا اشترى اليهودي النار من الكنيسة واخذ عليها صكاً مكتوب فيه أنه أشترى أراضي النار كاملة ! وبعدها خرج اليهودي للناس وقال لهم أنه اشترى النار كاملةً ورأى الجميع العقد الموقع مع الكنيسة . ثم قال لهم :
إن كنت قد اشتريت النار كاملة فهي ملكي وقد أغلقتها ولن يدخلها أي أحد فـما حاجتكم لـشراء أراضي في الجنة وقد ضمنتم عدم دخول النار بعد إغلاقها ؟
وعندها توقف الناس عن شراء أراض في الجنة لأنهم ضمنوا عدم دخول النار..وراحت الكنيسة تخسر أموال تلك التجارة، وتناقصت ميزانيتها فقررت شراء جهنم من اليهودي الذي باعها لهم بـأضعاف سعرها الأصلي.
إضافة تعليق جديد