إيلون ماسك أغنى بنحو 52 مليار دولار من 10 مليارديرات في قطاع السيارات مجتمعين
حلَقت ثروة الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة تيسلا Tesla الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، إلى مستويات قياسية لتتخطى حاجز 300 مليار دولار مطلع هذا الأسبوع، ليكون ماسك بذلك أيضا أول شخص في التاريخ تصل ثروته إلى هذه القيمة على قوائم فوربس، ولم يكتفِ ماسك بذلك بل واصلت ثروته الصعود لتسجل 320.3 مليار دولار، بحسب الإحصاءات اللحظية اليوم الجمعة.
يأتي ذلك بدعم من ارتفاع أسهم شركة تيسلا بنسبة 20% خلال 10 أيام فقط إلى 1,229.91 دولار -وهو أعلى سعر لها على الإطلاق- لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 1.2 تريليون دولار، بعد إعلان شركة تأجير السيارات Hertz عن اتفاق مبدئي مع تيسلا لتوريد 100 ألف سيارة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفيما يعد ماسك أغنى شخص في العالم حاليا بفارق كبير يبلغ 119 مليار دولار عن ثاني أغنى ملياردير وهو مؤسس شركة التجارة الإلكترونية أمازون Amazon، جيف بيزوس، حيث تصل ثروة الأخير إلى 201.3 مليار دولار، فإن هذا الفارق بين ثروتي ماسك وبيزوس ضخم لدرجة أنه يمكن أن يصنع مليارديرا جديدا ضمن الأغنى في العالم وهو قريب مما جمعه المؤسس والرئيس التنفيذي لفيسبوك (ميتا)، مارك زوكربيرغ، البالغة ثروته حاليا 120.1 مليار دولار وهو في المرتبة الثامنة على لائحة فوربس.
تضع هذه الثروة الضخمة ماسك في صدارة مليارديرات العالم وفي مقدمة أغنى أثرياء قطاع السيارات على قائمة فوربس أيضا، ولكن مع الصعود القياسي لثروة ملياردير تيسلا البالغة حاليا 320.3 مليار دولار فإنه أغنى بنحو 52 مليار دولار مما يملكه أغنى 10 مليارديرات -بعد ماسك- في قطاع السيارات، حيث يصل مجموع ثرواتهم إلى 268.5 مليار دولار، بحسب الإحصاءات اللحظية لفوربس بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني قبل افتتاح الأسواق الأميركية.
يصل الفارق بين ماسك وثاني أغنى ملياردير في قطاع السيارات مؤسس ورئيس مجلس إدارة Contemporary Amperex Technology (CATL)، المتخصصة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية روبن زنغ إلى 263.1 مليار دولار حيث تصل ثروة زنغ إلى 57.2 مليار دولار. أضاف ماسك 169.3 مليار دولار إلى ثروته خلال 6 أشهر لترتفع بذلك 112.12% وتصل إلى 320.3 مليار دولار، فيما جنى زنغ 28.8 مليار دولار خلال نفس الفترة لتقفز ثروته 101.4% إلى 57.2 مليار دولار.
وتضم قائمة أغنى 10 أشخاص في قطاع السيارات -بعد ماسك الذي يغرد منفردا - كل من زنغ الذي يعد ثالث أغنى شخص في الصين ضمن قائمة فوربس لأثرياء الصين لعام 2021 الصادرة منذ يومين، إلى جانب وي جيان جون والعائلة، رئيس مجلس إدارة Great Wall Motor الصينية والبالغة ثروته 31.4 مليار دولار، وتأتي في المركز الرابع، سوزان كلاتن التي تمتلك 19.1% من BMW وتصل ثروتها إلى 29.7 مليار دولار، يليها وانغ تشوانفو رئيس مجلس إدارة BYD الصينية بثروة تبلغ 26.5 مليار دولار.
ويعد هوانغ شيلين نائب رئيس مجلس إدارة CATL الصينية والبالغة ثروته 25.8 مليار دولار هو سادس أغني مستثمر في قطاع السيارات الكهربائية، متقدما على ستيفان كوانت الذي يملك حصة بـ23.6% من بي إم دبليو الألمانية وتصل ثروته إلى 23.8 مليار دولار.
يأتي رئيس مجلس إدارة جيلي Geely Automobile Holdings لي شوفو في المركز الثامن ضمن أثرياء السيارات بثروة تبلغ 23.4 مليار دولار، يليه نائب رئيس مجلس إدارة BYD لو شيانغيانغ الذي يملك ثروة بقيمة 20.6 مليار دولار، ثم إرنست جارسيا الثاني، وهو أكبر مساهم في Carvana المتخصصة في بيع السيارات المستعملة عبر الإنترنت وتتيح قروض لشراء السيارات أيضا وجارسيا هو أيضا مالك DriveTime Automotive الأميركية، وتبلغ ثروته 17.5 مليار دولار. هبوط وحيد يعد جورج شايفلر، رئيس المجلس الإشرافي على Schaeffler AG، هو الوحيد الذي تراجعت ثروته ضمن أغنى 11 شخص في قطاع السيارات -مع حساب إيلون ماسك المتصدر للتصنيف- حيث هبطت ثروته 15.4% خلال 6 أشهر إلى 12.6 مليار دولار مقابل 14.9 مليار دولار في قائمة مليارديرات العالم لعام 2021 الصادرة في أبريل/نيسان الماضي.
يتزامن تراجع ثروة شايفلر مع هبوط أسهم شركة Continental AG التابعة لمجموعة Schaeffler بنسبة 14.1% خلال العام الحالي إلى 101.32 يورو ( 116.9 دولار) مع إغلاق الخميس مقابل 117.9 يورو ( 136.04 دولار) مطلع العام وتحديدا في 4 يناير/كانون الثاني الماضي. صناعة السيارات تتعافى كانت صناعة السيارات من بين الأكثر تضررًا خلال جائحة كوفيد-19 لكن الوضع يتحسن حاليا حيث أصبح وكلاء السيارات يسعون إلى المزيد من بيع المخزون، وعلى الصعيد العالمي، تقترب مستويات الشراء من معدلات ما قبل كوفيد-19، مدفوعة بآفاق إيجابية في الولايات المتحدة والصين، بحسب مسح أجرته شركة الاستشارات ماكنزي وأصدرته في أغسطس/آب الماضي.
كشفت ماكنزي أيضا عن زيادات كبيرة في رغبة المستهلكين في شراء السيارات الكهربائية خاصة في أوروبا والصين، بدافع من الحوافز الحكومية وزيادة الوعي بالاستدامة.
ومن المتوقع أن تنمو صناعة السيارات العالمية بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.71% من عام 2020 وحتى عام 2030 لتصل إلى 122.83 مليون سيارة مقابل 85.32 مليون سيارة في العام الماضي، وفقا لتقرير عن ResearchAndMarkets صادر في سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: فوربس الشرق الاوسط
إضافة تعليق جديد