انخفاض أسعار النفط بسبب إعصار "أيدا"
انخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء، وسط توقعات بانخفاض الطلب، بعد أن أغلق الإعصار "أيدا" مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي، وذلك بينما تستعد دول منظمة "أوبك" لاجتماعٍ، غداً الأربعاء، وسط دعواتٍ من الولايات المتحدة للمنظمة لضخ مزيدٍ من النفط الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتاً بما يعادل 0.57%، ليصبح سعرها 72.99 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71 سنتاً أو 1.03%، لتبلغ عند التسوية 68.50 دولاراً للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان أول خسارةٍ شهريةٍ لهما منذ آذار/مارس الماضي، لكنهما ما زالا غير بعيدين عن مستوياتهما المرتفعة التي سجلاها في تموز/يوليو، عندما ارتفع برنت لأعلى مستوياته منذ 2018 والخام الأميركي إلى أعلى مستوياته منذ 2014.
وتسبب الإعصار "أيدا"، الذي وصل إلى اليابسة في الولايات المتحدة يوم الأحد كإعصار من الفئة الرابعة، في توقّف ما لا يقل عن 94% من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك، وتسبب في أضرار "كارثية" لشبكة الكهرباء في ولاية لويزيانا.
وتأثّرت الأسعار بمخاوف من أن انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات في لويزيانا بعد الإعصار سيؤدي إلى خفض الطلب على الخام من مصافي التكرير.
وتوقف إنتاج حوالي 1.7 مليون برميلٍ يومياً من النفط البحري، لكنَّ هذا الإنتاج قد يُستأنف بسرعة أكبر من العديد من أنشطة التكرير على طول الخليج التي فقدت الكهرباء.
وقال محللون من إف.جي.إي في مذكرة اليوم إنهم يتوقعون استئناف ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج البحري بحلول نهاية الأسبوع.
واتفقت منظمة "أوبك" وحلفاؤها في مجموعة "أوبك+" على إضافة 400 ألف برميلٍ يومياً إلى الإمدادات الشهرية حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر القادم. وقالت مصادر لوكالة "رويترز" إنَّه من المرجح أن تبقي المجموعة على تلك الخطة رغم ضغوط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج.
وأظهرت بيانات "أوبك" أنَّ السوق ستواجه عجزاً حتى نهاية 2021، لكنه سيتحول بعد ذلك إلى فائض في 2022.
إضافة تعليق جديد