ضبط محاولة لتهريب الأثار السورية عبر درعا
أحبط عناصر أحد الأجهزة الأمنية العاملة في ريف درعا الشرقي جنوبي سورية، محاولة تهريب 42 قطعة أثرية مسروقة من أحد المواقع الأثرية بريف المحافظة، تعود إلى عهود تاريخية عديدة.
وتتضمن المجموعة المضبوطة قطعا فخارية وزجاجية وحجرية ومعدنية، وتم إلقاء القبض على أحد المتورطين أثناء قيامه بنقل هذه القطع وتهريبها مستخدما دراجة نارية.
وقال مدير الآثار بمحافظة درعا، الدكتور محمد خير نصرالله، لمراسل وكالة “سبوتنيك”، إن مديريته تسلّمت القطع الأثرية التي تم ضبطها من قبل الجهات المختصة العاملة في ريف درعا الشرقي، أثناء محاولة تهريبها من قبل بعض تجار ومهربي الآثار، وتم تنظيم الإجراءات اللازمة أصولاً، داعياً المجتمع الأهلي للتعاون مع الجهات المختصة للحفاظ على آثار المحافظة ومنع تهريبها.
وتبذل الجهات المختصة في محافظة درعا جهودا متواصلة لمكافحة جريمة الإتجار غير المشروع بالآثار، وإحباط محاولات تهريبها.
ولفت مدير الآثار إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق جميع المشاركين بجريمة الإتجار بالآثار والمطالبة بالضرر المادي والمعنوي واتخاذ العقوبات الأشد بحقهم.
وكشف نصر الله عن أن المئات من القطع الأثرية تم استعادتها للمتحف منذ عام ٢٠١٨، وتتنوع بين برونزية َوذهبية وزجاجية وفخارية ونقود، وكثير منها ذي قيمة أثرية وفنية كبيرة.
وأضاف أنه من خلال التعاون مع المجتمع الأهلي خلال العامين الماضيين، أُعيد لمتحف درعا الكثير من القطع واللقى الأثرية الهامة والمتنوعة والتي تعود لعصور مختلفة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تم إحباط العديد من محاولات تهريب القطع الأثرية الهامة في مختلف مناطق محافظة درعا.
يشار إلى أن المجموعات الإرهابية في درعا عمدت خلال سنوات الحرب إلى تهريب آلاف القطع الأثرية والمنحوتات التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين إلى خارج سورية عبر الحدود الأردنية، إضافة إلى قيامها بتدمير وتخريب العديد من اللقى والمنحوتات الأثرية والتنقيب غير الشرعي في المواقع الأثرية، والتي هي جزء من الموروث الأثري الهام الذي تزخر به محافظة درعا في مختلف العصور التاريخية.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد