قرار أمريكي هام بشأن السودان
قررت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت الوزارة في بيان إنها «عدلت لائحة عقوبات الحكومات القائمة على الإرهاب وألغى تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب».
وسيتم بموجب القرار الجديد رفع القيود المفروضة المعاملات المالية مع السودان، والسماح بالتوريد دون عوائق للمنتجات الزراعية والأدوية والمعدات الطبية.وأعاق التصنيف تقديم أية مساعدات اقتصادية أمريكية للسودان، ومنع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من التمويل أو تخفيف ديون الخرطوم.
كما أعاق التصنيف المعاملات بالدور للشركات السودانية وزاد من تعقيد استيراد العديد من البضائع اللازمة للبنية الأساسية والرعاية الصحية والنقل.
وكان مجلس النواب الأمريكي، تلقى إخطاراً من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في تشرين الأول من العام الماضي، بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أواخر العام الماضي «إزالة القيود المفروضة على السودان فيما يتعلق بدعم الإرهاب على مستوى الدولة».
وفي شباط، تم التوصل لاتفاق على تعويض ضحايا الهجوم على المدمرة الأمريكية يو.إس.إس كول عام 2000. لكن دفع تعويضات عن هجمات القاعدة على سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998 أصبح نقطة شائكة.
ووافق السودان على دفع 335 مليون دولار على سبيل التسوية كتعويض عن تفجير السفارتين وحوّل المبلغ إلى حساب ضمان.
ويرى مراقبون أن الخطوات الأمريكية برفع الخرطوم عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، تأتي ضمن خطة لإخضاع السودان ورضوخه لاتفاق تطبيع مع "إسرائيل".
يشار إلى أن واشنطن وضعت السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، منذ ثلاثة عقود، خلال فترة حكم عمر البشير، بعد أن اتهمته الولايات المتحدة بإيواء جماعات إرهابية محلية ودولية، بمن فيهم زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، وكارلوس الثعلب.
إضافة تعليق جديد