ثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة صيانة وتأهيل ملعب العباسيين
يعد ملعب العباسيين الدولي لكرة القدم من أقدم وأعرق الملاعب السورية على الإطلاق ويمثل ذاكرة ووجدان السوريين, حيث استضاف أهم المباريات الدولية ما جعله علامة بارزة في رياضتنا.
وينتظر الشارع الرياضي بشكل عام, وعشاق كرة القدم على وجه الخصوص بفارغ الصبر هذه الأيام الإعلان عن البدء في أعمال الصيانة والتأهيل للملعب, لذلك بات حديث المنشآت وصيانتها والاهتمام بها لتكون حضارية كما كانت عليه حديثاً متكرراً وطويلاً حتى ظن الكثيرون أنه لا حياة لمن تنادي لاسيما أن إقامة المباريات تتطلب أن تكون الملاعب جيدة في مرافقها وأرضيتها التي تحتاج لدعم كبير وكثير من التجهيزات والمقومات لتكون جاهزة على أكمل وجه, ومن هذه المنشآت ملعب العباسيين في دمشق الذي تعرض لأضرار كبيرة وخرج من الخدمة بسبب الحرب العدوانية الإرهابية القذرة التي تشن على سورية, حيث طالته يد الدمار والتخريب بقذائف الإرهاب والحقد وأصبح بحاجة لصيانة شاملة كي يعود إلى الحياة من جديد, وليكون بمواصفات عالمية وبمعايير دولية مطلوبة ينال من خلالها رضا الاتحادين الآسيوي والدولي ويستقبل من خلالها المباريات الدولية, وخاصة أن جمهورنا ينتظر رفع الحظر عن ملاعبنا في أقرب وقت ممكن ليتسنى له متابعة منتخباتنا الوطنية وهي تلعب على أرضها ما ينعكس إيجاباً على الأداء والنتائج.
لذلك وبعد الانتهاء من إعداد الدراسات الهندسية والكشوف التقديرية لقيمة الأعمال اللازمة والتي تشمل أرضية الملعب والمدرجات والمضمار والمرافق العامة ويحتاج لثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة سورية حسب تصريحات رئيس الاتحاد الرياضي العام لإعادة ملعب العباسيين صرحاً رياضياً كما كان.
وإن المطلوب من أصحاب القرار ضرورة الإسراع في العمل والانتهاء من أعمال الصيانة والترميم ليكون في أحلى حلة وبأفضل المواصفات الدولية.
وفي هذا السياق أوضح المهندس علاء جوخه جي -عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام رئيس مكتب المنشآت والاستثمار أن موضوع المنشآت يحظى باهتمام كبير لأنها أساس من أسس النجاح وجهود كبيرة تبذلها القيادة الرياضية في إصلاح وصيانة المنشآت الرياضية في كل المحافظات ضمن « روزنامة» عمل واضحة.
وأضاف الموعد المحدد للبدء في صيانة وتأهيل الملعب سيكون في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل على أبعد تقدير بعد الوصول للمراحل الأخيرة من الدراسات التي حصل فيها بعض الإشكاليات, حيث تم تعديلها مع الشركة الدارسة للمشروع.
وتابع حديثه قائلاً: رغم حدوث بعض الخلافات سواء في الاعتمادات والموازنة أو حتى تحديد الجهة المشرفة على أعمال الصيانة و المنفذة وإجراء المناقصات, ولكن ما حصل من خلافات وإشكاليات وملاحظات ليس مبرراً للتأخير في العمل ونعمل على بذل المزيد من الجهد لتجاوز كل المعوقات وحل كل المشاكل التي تواجهنا من أجل تأهيل وصيانة المنشآت الرياضية وفق الأولوية المطلوبة لكل منها.
تشرين
إضافة تعليق جديد