الغلاء يلاحق الفلافل والفول والمسبحة
لم تسلم وجبات الفلافل والفول والمسبحة من تأثيرات موجة الغلاء التي عصفت بها، شأنها في ذلك شأن العديد من المواد الغذائية المختلفة، ما أبعد هذه الوجبات عن موائد الفطور عند كثير من الأسر التي اضطرت للاستغناء عنها وإلغائها من قائمة أساسياتها، وهي التي كانت تصنف حتى وقت قريب ضمن قائمة وجبات الفطور الأكثر شعبيةً.
وسجلت أسعار هذه الوجبات ارتفاعاً ملحوظاً، إذ يباع كل أربعة أقراص فلافل من الحجم الصغير بمئة ليرة , بينما سجل سعر سندويشة الفلافل ٥٠٠ ليرة، كما تراوح سعر كيلو الفول المسلوق بين منطقة وأخرى بين ١٨٠٠ و٢٢٠٠ ليرة، في حين ارتفع سعر كيلو المسبحة إلى أكثر من ٣٠٠٠ ليرة.
وأشارت إحدى السيدات إلى أن تكاليف هذه الوجبات باتت باهظة وأصبحت خارج التصنيف الشعبي ، فوجبة فطور واحدة من هذه الأصناف باتت تكلف العائلة ما بين ٣٠٠٠ و٥٠٠٠ ليرة، ما دفع الكثيرين للجوء إلى (المؤونة) مجدداً، فالمكدوس واللبنة والكشكة وغيرها أصبحت -حسب قولها- لازمة في ظل هذه الظروف، وهي (أي المؤونة) تظل وبرغم ارتفاع تكاليفها أرحم من وجبات الفطور الجاهزة كالفول والفلافل وغيرها.
بدوره، عزا أحد أصحاب المطاعم ارتفاع الأسعار إلى تكاليف المواد الأولية المرتفعة, كالحمص الذي وصل إلى ١٢٠٠ ليرة للكيلو، والفول اليابس ٣٠٠٠ ليرة، والطحينة التي سجلت ارتفاعاً وصل إلى ٧٠٠٠ ليرة، إضافة إلى أن ليتر زيت القلي بـ ٣٢٠٠ ليرة، فضلاً عن الشكوى المتكررة من قلة مادة الغاز اللازم واضطرار أصحاب المحال إلى شراء المادة بأسعار مضاعفة.
وبرغم ما تحدثت عنه مصادر مديرية التجارة الداخلية في درعا عن تحديث نشرات أسعارها بما يتناسب والتكلفة الحقيقية، فقد ظلت الأسعار المتداولة في السوق متفوقة بكثير على أسعار هذه النشرات وأعلى منها بنسبة تصل إلى ١٠٠% لبعض الوجبات.
وحسب رئيس دائرة حماية المستهلك في درعا – المهندس بسام الحافظ فقد حددت المديرية في آخر نشرة لأسعار المواد والسلع المنتجة في المحافظة أسعار هذه الوجبات، إذ جرى تحديد سعر كيلو الفول المسلوق بـ ٨٠٠ ليرة والجاهز بـ١٠٠٠ ليرة، والمسبحة نوع أول إكسترا بـ ١٧٠٠ ليرة، والحمص الحب المسلوق بـ ٧٠٠ ليرة، في حين جرى رفع سعر سندويشة الفلافل مع الخبز السياحي إلى ٤٠٠ ليرة.
تشرين
إضافة تعليق جديد