تجار حي الزهراء في حمص يطلقون مبادرة لكسر احتكار المواد
”خلو بصمتنا غير لأهل حمص الكرم والخير” مبادرة أطلقها عدد من تجار حي الزهراء في حمص لكسر احتكار المواد الأساسية وأسعارها ولتخفيف الأعباء المادية عن المواطنين في ظل ما تشهده الأسواق من ارتفاع مستمر وغير مضبوط في الأسعار.
ويتم بيع عدة أصناف من المواد الغذائية من “سكر وأرز ورب البندورة والفروج وبيض المائدة إضافة إلى الخضار” بأقل من نصف سعرها في الأسواق و بشكل يومي في منطقة الزهراء عبر السيارات الجوالة والتي شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين نظراً للفارق السعري الكبير عن الأسواق في وقت يباع كغ الأرز ما بين 1500 إلى 2500 ل.س والسكر من 1400 إلى 1800 أما الخضار فسعرها يختلف من يوم إلى آخر ولكن تبقى خارج إطار السعر المعقول.
تقول السيدة باسمة من سكان حي الزهراء : “إن المبادرة جيدة ونتمنى أن تعمم بين التجار في كل أنحاء سورية ويقتدوا بها خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة والقاسية التي نعيشها وارتفاع الأسعار غير المبرر”، مشيرة إلى أن المبادرة رسمت الراحة على وجوه الناس لأنهم بحاجة إلى هذا النوع من المبادرات للمساعدة على تحمل هذه الفترة التي ستنتهي بالتأكيد.
بدوره، قال أحد المواطنين لموقع : “إن المبادرة جاءت في وقتها لتخفف من وطأة غلاء المعيشة ورغم أنها ما تزال في بدايتها وبعدد قليل من التجار، إلا أنها تركت بصمة طيبة في نفوس المواطنين والتي نرجو أن تكون أيضاً لدى تجار آخرين ليشاركوا فيها لمواجهة تجار الأزمات الذين يتلاعبون بقوت المواطن”، موجهاً الشكر للقائمين على المبادرة من المجتمع الأهلي في حي الزهراء.
كما أشار أحد المواطنين لموقع ، والذي يعمل موظفاً، إلى أن المبادرة جاءت من حي الزهراء الذي عانى من ويلات الإرهاب لمدة 7 سنوات متواصلة واليوم تعبر المبادرة عن التكافل بين السوريين وأهمية تحرك المجتمع الأهلي خاصة أن سورية تحت حصار جائر، محملاً الكثير من التجار وخاصة الموردين وأصحاب المستودعات الكبيرة مسؤولية المشاركة في ارتفاع الأسعار الأمر الذي يتطلب تدخلاً أقوى من الجهات الرقابية.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة انطلقت قبل نحو أسبوع ويشرف عليها عدد من شبان الحي وهي مستمرة حيث يتم البيع بشكل يومي على فترات حتى نفاذ الكمية في نقاط مختلفة من أحياء منطقة الزهراء.
أسامة ديوب
إضافة تعليق جديد